للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا مودع، ولا مودع، ولا مستغنى عنك [ (١) ] .

ولأبى داود والنسائي من حديث سفيان، عن أبى هاشم إسماعيل بن كثير، عن إسماعيل بن رباح، عن رباح بن عبيدة، عن أبى سعيد الخدريّ، أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال: الحمد للَّه الّذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين [ (٢) ] .


[ (١) ] (مسند أحمد) : ٦/ ٣٣٥، حديث رقم (٢١٦٦٤) ، ٦/ ٣٤١، حديث رقم (٢١٦٩٦) ، ٦/ ٣٥٠، حديث رقم (٢١٧٥٣) ، ٦/ ٣٥٨، حديث رقم (٢١٧٩٨) ، كلهم من حديث أبى أمامة الباهلي رضى اللَّه تعالى عنه.
وأخرجه الترمذي (في السنن) : ٥/ ٤٧٣، كتاب الدعوات، باب (٥٦) ما يقول إذا فرغ الطعام، حديث رقم (٣٤٥٦) ، قوله: «غير مودّع ... » ينصب على أنه حال من الحمد، ومودّع اسم مفعول من التوديع: أي غير متروك، أو حال من الطعام، يعنى لا يكون آخر طعامنا من اللَّه، وغير مستغنى عنه، أي هو محتاج إليه، و «ربّنا» روي بالرفع والنصب والجر:
* فالرفع: على تقدير هو ربّنا، وأنت ربّنا اسمع حمدنا ودعانا، أو على أنه مبتدأ خبره غير بالرفع وتقدم عليه.
* والنصب: على أنه منادى حذف منه ياء النداء، أو على المدح أو الاختصاص.
* والجر: على أنه بدل من اللَّه، أو على أنه بدل من الضمير في عنه.
وأخرجه البيهقي في (السنن الكبرى) : ٧/ ٢٨٦، كتاب الصداق، باب ما يقول إذا فرغ من الطعام.
وأخرجه ابن ماجة في (السنن) : ٢/ ١٠٩٢- ١٠٩٣، كتاب الأطعمة، باب (١٦) ما يقال إذا فرغ من الطعام، حديث رقم (٣٢٨٤) .
وأخرجه الترمذي في (الشمائل) : ١٥٩- ١٦٠، باب (٢٨) ما جاء في قول رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قبل الطعام وبعد ما يفرغ منه، حديث رقم (١٩٣) .
[ (٢) ] (سنن أبى داود) : ٤/ ١٨٧، كتاب الأطعمة، باب (٥٣) ما يقول الرجل إذا طعم، حديث رقم (٣٨٥٠) .
وأخرجه الترمذي في (السنن) : ٥/ ٤٧٤، كتاب الدعوات، باب (٥٦) ما يقول إذا فرغ من الطعام، حديث رقم (٣٤٥٧) .
وأخرجه الترمذي أيضا في (الشمائل) : ١٥٩، باب ما جاء في قول رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قبل الطعام وبعد ما يفرغ منه، حديث رقم (١٩٢) وهو حديث إسناده ضعيف، فإن إسماعيل بن رباح مجهول لا يعرف، وباقي رجال الإسناد ثقات، أبو هاشم هو الرماني يحيى بن دينار، وقد اضطرب الرواة في إسناد هذا الحديث مما يشعر بضعفه، فهو لا يصح مرفوعا ولا موقوفا وإن كان قد حسنه الحافظ.