للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكره الترمذي بهذا الإسناد في كتاب الدعاء، ولم يقل فيه: ووطئه، وقال: حديث حسن صحيح [ (١) ] . وذكره أبو داود وقال في الإسناد: عن عبد اللَّه بن بسر من بنى سليم، وقال في الحديث: فقدم إليه طعاما، فذكر حيسا أتاه به [ (٢) ] .

وذكره ابن أبى شيبة عن شعبة بهذا الإسناد وقال: جاء النبي صلى اللَّه عليه وسلم فنزل على أبى، فأتاه بطعام سويق وحيس، فأكل، وأتاه بشراب، فشرب، وناوله من عن يمينه، وكان إذا أكل التمر ألقى النوى هكذا، وأشار بإصبعيه على ظهرهما، فلما ركب النبي صلى اللَّه عليه وسلم قام أبى فأخذ بلجامه فقال: يا رسول اللَّه، ادع لنا.. الحديث مثله [ (٣) ] .

وخرّج عبد الرزاق من حديث [معمر] ، عن ثابت البناني، عن أنس أو غيره، أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم استأذن على سعد بن عبادة فقال: السلام عليكم ورحمة اللَّه، فقال سعد: وعليك السلام ورحمة اللَّه، ولم يسمع النبي صلى اللَّه عليه وسلم حتى سلّم ثلاثا ولم يسمعه، فرجع، وأتبعه سعد فقال: يا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، بأبي أنت وأمى، ما سلمت تسليمة إلا هي بأذني، ولقد رددت عليك ولم أسمعك، أحببت أن أستكثر من سلامك ومن البركة، ثم أدخله البيت، فقرب له زبيبا، فأكل منه نبي اللَّه، فلما فرغ قال: أكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة، وأفطر عندكم الصائمون.


[ () ] بتوسعة الرزق والمغفرة والرحمة، وقد جمع صلى اللَّه عليه وسلم في هذا الدعاء خيرات الدنيا والآخرة، واللَّه تعالى أعلم. (مسلم بشرح النووي) .
[ (١) ] (سنن الترمذي) : ٥/ ٥٣٠، كتاب الدعوات، باب (١١٨) في دعاء الضيف، حديث رقم (٣٥٧٦) .
[ (٢) ] (سنن أبى داود) : ٤/ ١١٥، كتاب الأشربة، باب (٢) في النفخ في الشراب والتنفس فيه، حديث رقم (٣٧٢٩) .
[ (٣) ] (مصنف ابن أبى شيبة) : ٦/ ١١٢، باب (١٦٥) دعاء النبي صلى اللَّه عليه وسلم للرجل الّذي نزل به، حديث رقم (٢٩٨٦٨) .