للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرّج مسلم [ (١) ] وأبو داود [ (٢) ] والترمذي [ (٣) ] من حديث يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أمه، عن عائشة رضى اللَّه عنها قالت: كنا ننبذ لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في سقاء، فنوكئ أعلاه، وله عزلاء، ننبذه غدوة، فيشربه عشاء، وننبذه عشاء فيشربه غدوة. اللفظ لمسلم. ولفظهما عن عائشة [رضى اللَّه عنهما] قالت: كان ينبذ.

ولأبى داود من حديث مقاتل ابن حيان، قال: حدثتني عمتي عمرة، عن عائشة رضى اللَّه عنهما، أنها كانت تنبذ لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم غدوة، فإذا كان من العشىّ فتعشى، شرب على عشائه، فإن فضل شيء صببته أو أفرغته، ثم ينبذل له بالليل، فإذا أصبح تغدى فشرب على غدائه، قالت: نغسل السقاء غدوة وعشية، فقال لها أبى: مرتين في اليوم؟ قال:

نعم [ (٤) ] .

وللنسائى من حديث العوام، عن عبد الملك بن نافع قال: قال ابن عمر رضى اللَّه عنه: رأيت رجلا جاء إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بقدح فيه نبيذ وهو عند الركن، ودفع إليه القدح، فرفعه إلى فيه، فوجده شديدا فرده على صاحبه، فقال رجل من القوم: يا رسول اللَّه! أحرام هو؟ فقال: عليّ بالرجل، فأتى به، فأخذ منه القدح، ثم دعا بماء فصبه فيه، ثم رفعه إلى فيه فقطّب، ثم


[ (١) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (٨٥) .
[ (٢) ] (سنن أبى داود) : ٤/ ١٠٤، كتاب الأشربة، باب (١٠) في صفة النبيذ، حديث رقم (٣٧١١) .
والعزلاء: فم المزادة، وقد يكون ذلك للسقاء من أسفله، ويجمع على العزالي. (معالم السنن) .
[ (٣) ] (سنن الترمذي) : ٤/ ٢٦١- ٢٦٢، كتاب الأشربة، باب (٧) ، ما جاء في الانتباذ في السقاء، حديث رقم (١٨٧١) ، قال: وفي الباب عن جابر وأبى سعيد وابن عباس. قال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث يونس بن عبيد إلا من هذا الحديث من غير هذا الوجه عن عائشة أيضا.
[ (٤) ] (سنن أبى داود) : ٤/ ١٠٤، كتاب الأشربة، باب (١٠) في صفة النبيذ، حديث رقم (٣٧١٢) .