للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صحيح [ (١) ] .

ولأبى داود من حديث عبد الأعلى، أخبرنا سعيد، عن أبى الطفيل قال:

رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، قلت: كيف رأيته؟ قال: كان [صلّى اللَّه عليه وسلّم] أبيض مليحا، إذا مشى كأنما يمشى في صبوب [ (٢) ] .

ولابن أبى خيثمة، من حديث عبد الأعلى، عن الجريريّ، عن أبى الطفيل، قال: رأيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وما على وجه الأرض رجل رآه غيري، [قال:] فقلت: كيف رأيته؟ قال: كان أبيض مليحا، مقصّدا، إذا مشى كأنما يمشى في صبب. وخرجه مسلم ولم يقل: إذا مشى [ (٣) ] .


[ (١) ] (جامع الأصول) : ١١/ ٢٢٨- ٢٢٩، الفصل الرابع في صفاته وأخلاقه صلّى اللَّه عليه وسلّم، حديث رقم (٨٧٨٥) ، وأخرج البخاري قريبا منه في المناقب، باب صفة النبي، صلّى اللَّه عليه وسلّم، وفي اللباس، باب الجعد، ومسلم في الفضائل باب صفة النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، حديث رقم (٢٣٤٧) ، والإمام مالك في (الموطأ) : ٦٥٩، باب ما جاء في صفة النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم من كتاب الجامع، حديث رقم (١٦٦٤) ، وأخرجه الترمذي في (السنن) : ٤/ ٢٠٤، كتاب اللباس، باب (٢١) ما جاء في الجمة واتخاذ الشعر، حديث رقم (١٧٥٤) ، قال: وفي الباب عن عائشة والبراء، وأبى هريرة، وابن عباس، وأبى سعيد، وجابر، ووائل ابن حجر، وأم هانئ.
قال أبو عيسى: حديث أنس حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه من حديث حميد.
وأخرجه الترمذي أيضا في (الشمائل) : ٢٨- ٢٩، باب (١) ما جاء في خلق رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، حديث رقم (٢) ، وهو حديث صحيح.
[ (٢) ] (سنن أبى داود) : ٥/ ١٨٦- ١٨٧، كتاب الأدب، باب (٣٥) في هدى الرّجل، حديث رقم (٤٨٦٤) ، وقد سبق شرح معنى «الصبوب» .
[ (٣) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٥/ ١٠١، كتاب الفضائل، باب (٢٨) كيف كان النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أبيض مليح الوجه، حدث رقم (٩٩) .
قوله: «مقصّدا» : هو بفتح الصاد المشددة، وهو الّذي ليس بجسيم، ولا نحيف، ولا طويل، ولا قصير، وقال شمر: هو نحو الرّبعة، والقصد بمعناه، واللَّه تعالى أعلم. (مسلم بشرح النووي) .
وأخرجه الترمذي في (الشمائل) : ١٤، باب (١) ، ما جاء في خلق رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، حديث رقم (٤١) .