للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رأيت البارحة عجبا، رأيت رجلا من أمتى أتاه ملك الموت ليقبض روحه، فجاءه برّه بوالديه، فردّ ملك الموت عنه [ (١) ] .

[ورأيت رجلا من أمتى قد بسط عليه عذاب القبر، فجاءه وضوءه، فاستنقذه من ذلك] .

ورأيت رجلا من أمتى قد احتوشته الشياطين، فجاء ذكر اللَّه عزّ وجلّ، فطرد الشياطين عنه [ (١) ]] [ (٢) ] .

ورأيت رجلا من أمّتى قد احتوشته ملائكة العذاب، فجاءته صلاته، فاستنقذته من أيديهم [ (٣) ] .

ورأيت رجلا من أمتى يتلهث- وفي رواية يلهث- عطشا، كلما دنا من حوض منع وطرد، فجاء صيام شهر رمضان، فسقاه وأرواه [ (٤) ] .

ورأيت رجلا من أمتى، ورأيت النبيين جلوسا حلقا حلقا، كلما دنا إلى حلقة طرد، فجاء غسله من الجنابة، فأخذ بيده، فأقعده إلى جنبي.

ورأيت رجلا من أمتى من بين يديه ظلمة، ومن خلفه ظلمة، وعن يمينه ظلمة، وعن شماله ظلمة، ومن قوفه ظلمة، وهو متحيّر [فيه] ، فجاء حجّه وعمرته فأخرجاه من الظلمة، وأدخلاه في النور.

ورأيت رجلا من أمتى يتقى بيده وجهه وهج النار وشررها، فجاءته صدقته فصارت سترة بينه وبين النار، [وظلا] على رأسه [ (٥) ] .


[ (١) ] (مجمع الزوائد) : ٧/ ١٧٩.
[ (٢) ] ما بين الحاصرتين سقط في (ج) ، وما أثبتناه من (خ) .
[ (٣) ] اتحاف السادة المتقين) : ٨/ ١١٩.
[ (٤) ] (المرجع السابق) .
[ (٥) ] (مجمع الزوائد) : ٧/ ١٧٩.