[ (٢) ] (دلائل النبوة للبيهقي) : ٢/ ٦٦- ٦٧، (سيرة ابن هشام) : ٢/ ٦- ٨، ثم قال في هامشه: «قول خديجة رضى اللَّه عنها: لسطتك- أو وسيطتك- في عشيرتك» ، وقوله في وصفها: «هي أوسط قريش نسبا» فالسطة: من الوسط، مصدر، كالعدة والزنة، والوسط من أوصاف المدح، والتفضيل، ولكن في مقامين: في ذكر النسب، وفي ذكر الشهادة. أما النسب، فلأن أوسط القبيلة أعرفها، وأولاها بالصميم، وأبعدها عن الأطراف، وأجدر أن لا تضاف إليه الدعوة، لأن الآباء والأمهات قد أحاطوا به من كل جانب، فكان الوسط من أجل هذا مدحا في النسب بهذا السبب. وأما الشهادة، فنحو قوله سبحانه: قالَ أَوْسَطُهُمْ، وقوله: وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ، فكان هذا مدحا في الشهادة، لأنها غاية العدالة في الشاهد أن يكون وسطا