[ (٢) ] (مسلم بشرح النووي) : ٢/ ٥٧٣، كتاب الإيمان، باب (٧٤) الإسراء برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وفرض الصلوات، حديث رقم (٢٦٠) . قوله صلّى اللَّه عليه وسلّم: «فشرح عن صدري ثم غسل بماء زمزم ثم أنزلت» معنى «شرح» ، شقّ، كما قال في الرواية التي بعد هذه. وقوله صلّى اللَّه عليه وسلّم: «ثم أنزلت» هو بإسكان اللام وضم التاء، وهكذا ضبطناه، وكذا هو في جميع الأصول والنسخ، وكذا نقله القاضي عياض رحمه اللَّه تعالى عن جميع الروايات، وفي معناه خفاء، واختلاف. قال القاضي: قال الوقشى: هذا وهم من الرواة وصوا به «تركت فتصحف» . قال القاضي: فسألت عنه ابن السراج فقال: أنزلت في اللغة بمعنى تركت صحيح، وليس فيه تصحيف. قال القاضي: وظهر لي أنه صحيح بالمعنى المعروف في أنزلت، فهو ضد رفعت، لأنه قال: انطلقوا بى إلى زمزم ثم أنزلت، أي ثم صرفت إلى موضعي الّذي حملت منه. قال: ولم أزل أبحث عنه حتى وقعت على الجلاء فيه من رواية الحافظ أبى بكر البرقاني، وأنه طرف حديث، وتمامه «ثم أنزلت على طست من ذهب مملوءة حكمة وإيمانا» هذا آخر كلام القاضي عياض رحمه اللَّه تعالى (المرجع السابق) . ومقتضى رواية البرقاني أن يضبط أنزلت بفتح اللام وإسكان التاء، وكذلك ضبطناه في الجمع بين الصحيحين للحميدي، وحكى الحميدي هذه الزيادة المذكورة عن رواية البرقاني وزاد عليها. (المرجع السابق) .