وقال غيره: الحكمة في ذلك ما أشار إليه موسى عليه السلام في نفس الحديث من سبقه إلى معالجة قومه في هذه العبادة بعينها، وأنهم خالفوه وعصوه. وفيه أن الجنة والنار قد خلقتا، لقوله في بعض طرقه: «عرضت عليّ الجنة والنار» . وفيه استحباب الإكثار من سؤال اللَّه تعالى وتكثير الشفاعة عنده، لما وقع منه صلّى اللَّه عليه وسلّم في إجابته مشورة موسى عليه السلام في سؤال التخفيف. وفيه فضيلة الاستحياء، وبذل النصيحة لمن يحتاج إليها وإن لم يستشر الناصح في ذلك (فتح الباري) . [ (١) ] (فتح الباري) : ٦/ ٣٧١- ٣٧٣، كتاب بدء الخلق، باب (٦) ذكر الملائكة، حديث رقم (٣٢٠٧) ، وفي آخره: وقال همام عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: «في البيت المعمور» . [ (٢) ] (مسلم بشرح النووي) : ٢/ ٥٨١- ٥٨٣، كتاب الإيمان باب (٧٤) الإسراء برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى السموات وفرض الصلوات، حديث رقم (٢٦٤) .