حديث رقم (٣٤٣٧) ولفظه: «قال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم ليلة أسري بي: لقيت موسى، قال فنعته فإذا رجل حسبته قال مضطرب رجل الرأس كأنه من رجال شنوءة، قال: ولقيت عيسى، فنعته النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم فقال: ربعة أحمر، كأنما خرج من ديماس- يعني الحمام، ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به، قال: وأتيت بإناءين أحدهما لبن والآخر فيه خمر، فقيل لي: خذ أيهما شئت، فأخذت اللبن فشربته، فقيل لي: هديت الفطرة- أو أصبت الفطرة، أما إنك لو أخذت الخمر غوت أمتك» . [ (٢) ] (المرجع السابق) : ٦/ ٥٢٩، كتاب أحاديث الأنبياء، باب (٢٣) . قول اللَّه تعالى: وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ إلى قوله تعالى: مُسْرِفٌ كَذَّابٌ، وقعت هذه الترجمة بغير حديث. واختلف في اسم هذا الرجل، فقيل: هو يوشع بن نون، وبه جزم ابن التين، وهو بعيد، لأن يوشع ابن نون كان من ذرية يوسف عليه السلام، ولم يكن من آل فرعون. والصحيح أن المؤمن المذكور كان من آل فرعون، واستدل لذلك الطبري بأنه لو كان من بني إسرائيل لم يصغ فرعون إلى كلامه ولم يستمع منه، اختلف في اسمه على أقوال ذكرها الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) .