قوله: «فيصبح مع قريش بمكة كبائت» أي مثل البائت، يظنه من لا يعرف حقيقة أمره لشدة رجوعه بغلس. قوله: «يكتادان به» في رواية الكشميهني: «يكادان به» بغير مثناة، أي يطلب لهما فيه المكروه، وهو من الكيد. قوله: «رضيفهما» بفتح الراء وكسر المعجمة، بوزن رغيف، أي اللبن المرضوف، أي التي وضعت فيه الحجارة المحماة بالشمس أو النار، لينعقد وتزول رخاوته، وهو بالرفع، ويجوز الجر. قوله: «حتى ينعق بها عامر» ينعق بكسر العين المهملة أي يصيج بغنمه، والنعيق صوت الراعي إذا زجر الغنم. قوله: «والخريت الماهر بالهداية» قال ابن سعد وقال الأصمعي: إنما سمّى خريتا لأنه يهدى خرت الإبرة أي ثقبها، وقال غيره: قيل له ذلك لأنه يهتدى لأخرات المفازة وهي طرقها الخفية. قوله: «وقد غمس» بفتح العين المعجمة بعدها مهملة «حلفا» بكسر المهملة وسكون اللام، أي كان حليفا، وكانوا إذا تحالفوا غمسوا أيمانهم في دم، أو خلوق، أو في شيء يكن فيه تلويث، فيكون ذلك تأكيدا للحلف.