للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يحرسون المدينة] [ (١) ] .

[وكان قد عقد للمقداد بن عمرو لواء في رمحه وقال له: امض حتى تلحقك هذه الخيول، وأنا على أثرك، فأدرك أخريات العدو، وأدرك سلمة ابن الأكوع القوم وهو على رجليه، فجعل يرميهم بالنبل وهو يقول:] [ (١) ]

[خذها وأنا بن الأكوع ... واليوم يوم الرّضع] [ (١) ]

[يعنى هلاك اللئام، من قولهم: لئيم راضع، أي راضع اللؤم في بطن أمه، وقيل: معناه: اليوم يعرف من أرضعته الحرب من صغره وتدرب بها، ويعرف غيره] [ (١) ] .

[وذهب الصريخ إلى بنى عمرو بن عوف، فجاءت الأمداد، فلم تزل الخيل تأتى والرجل على أقدامهم وعلى الإبل حتى انتهوا إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بذي قرد، فاستنفذوا عشر لقاح، وأفلت القوم بما بقي وهي عشر] [ (١) ] .

[وصلّى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بذي قرد صلاة الخوف، وأقام يوما وليلة ورجع.

وقد غاب خمس ليال، وقسم في كل مائة من أصحابه جزورا ينحرونها] [ (١) ] .


[ (١) ] (المواهب اللدنية) : ١/ ٤٧٤- ٤٧٦، مختصرا.