للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرج الإمام أحمد من حديث سفيان، عن عمرو، قال: سمعت جابر بن عبد اللَّه رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهما يقول: كنا يوم الحديبيّة ألف و [أربعمائة] ، فقال لنا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: أنتم اليوم خير أهل الأرض [ (١) ] .

وخرج البخاري من حديث شعبة، عن الأعمش، قال سمعت ذكوان يحدث عن أبى سعيد الخدريّ، رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه أنه سمع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: لا تسبوا أصحابى، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه [ (٢) ] . وخرجه أبو داود أيضا [ (٣) ] .

وقال محمد بن كعب القرظي، وعطاء بن يسار، في قوله [تعالى] : وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ، قالا: أهل بدر.


[ (١) ] (مسند أحمد) : ٤/ ٣٢٣، حديث رقم (١٤٤٠٩) بسياقة أتم.
[ (٢) ] (فتح الباري) : ٧/ ٥٦٢، كتاب المغازي، باب (٣٦) من باب غزوة الحديبيّة، حديث رقم (٤١٤٥) ، (مسند أحمد) : ٤/ ٢٤٥، حديث رقم (١٣٩٠١) ، (دلائل البيهقي) : ٥/ ٢٣٥ وفي رواية مسلم: لا تسبوا أحدا من أصحابى، وأخرجه البخاري أيضا في فضائل أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، باب تحريم سب الصحابة رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهم.
[ (٣) ] أخرجه أبو داود في (السنن) ، باب النهى عن سب أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، حديث رقم (٤٦٥٨) ، وأخرجه الترمذي في المناقب، باب فيمن سب أصحاب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، حديث رقم (٣٨٦٠) .
والمد: ربع الصاع، والنصيف: نصف المد، والتقدير، ما بلغ هذا القدر اليسير من فضلهم ولا نصفه. (جامع الأصول) : ٨/ ٥٥٣.