للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومعاذ بن جبل [ (١) ] ، وزيد بن ثابت [ (٢) ] ، رضي اللَّه تعالى عنهم، ذكره ابن [سعد في (الطبقات) ] .

صاهلة بن الحارث [وذكر أبو محمد بن حزم أن كل من روى عنه ولو مسألة واحدة فأكثر من الصحابة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهم، لم يبلغوا مائة وأربعين، منهم سبعة مكثرون، وثلاثة عشر متوسطون، وسائرهم مقلون جدا، لا يجتمع من جميع فتياهم كلهم، إلا جزء صغير، لا يبلغ عشرة أوراق، إلى عمر، وعلى، وعبد اللَّه، ومعاذ، وأبى الدرداء، وزيد بن ثابت، فشاممت هؤلاء الستة، فوجدت علمهم انتهى إلى عليّ، وعبد اللَّه] .

[وعن زهير بن معاوية، أخبرنا جابر، عن عامر قال: كان هؤلاء الأمة بعد نبيها صلّى اللَّه عليه وسلّم ستة: عمر، وعبد اللَّه، وزيد بن ثابت، فإذا قال عمر قولا وقال هذان قولا، كان قولهما لقوله تبعا- وعليّ، وأبى بن كعب، وأبو


[ () ] [٢٢] في خلافة عمر، وقيل بقي إلى خلافة عثمان، كان من أصحاب العقبة الثانية وشهد بدرا والمشاهد، قال له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم إن اللَّه قد أمرنى أن أقرأ عليك" وكان عمر رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه يسميه سيد المسلمين وهو أول من كتب للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم، (أسماء الصحابة الرواة) : ٤٥، ترجمة (٢٥) .
[ (١) ] هو معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن أدى بن على بن أسد بن ساردة، أبو عبد الرحمن، الخزرجي، الأنصاري، ثم الجشمي، توفى في طاعون عمواس سنة (١٨) ، وله (٣٨) سنة، وقيل غير ذلك وهو صاحبي مشهور بالعلم من صحابة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم وروى عنه من الصحابة عمر وابنه عبد اللَّه وأنس بن مالك وغيرهم، (أسماء الصحابة الرواة) ٥٥، ترجمة (٢٧) ، (الإصابة) : ٦/ ١٣٦، (الاستيعاب) : ٣/ ١٤٠٢، (الثقات) : ٣/ ٣٦٨.
[ (٢) ] هو زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري الخزرجي، أبو سعيد، استصغر يوم بدر، ويقال: أنه شهد أحدا، وكانت معه راية بنى النجار يوم تبوك، وكتب الوحي للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم وكان من علماء الصحابة وكان هو الّذي قسم غنائم اليرموك، وهو الّذي جمع القرآن في عهد أبى بكر،
ثبت ذلك في الصحيح، عن زيد بن ثابت قال: قال لي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: إني أكتب إلى قوم فأخاف أن يزيدوا عليّ أو ينقصوا،
فتعلم السريانية فتعلمتها في (١٧) يوم، مات سنة (١٤٢) ، وقيل غير ذلك، (الإصابة) : ٢/ ٥٩٤.