وروت عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم عدة أحاديث، روى ابنها أنس، وابن عباس، وزيد بن ثابت، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وآخرون. (أسماء الصحابة الرواة) : ١٤٢ ترجمة (١٥٣) ، (الإصابة) : ٨/ ٢٢٧/ ٢٣٠ ترجمة رقم (١٢٠٧٣) . [ (٦) ] هو دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزرج، بفتح المعجمة وسكون الزاى ثم جيم، ابن عامر بن بكر بن عامر الأكبر ابن عوف الكلبي. صحابى مشهور، أول مشاهدة الخندق وقيل أحد، ولم يشهد بدرا، وكان يضرب به المثل في حسن الصورة، وكان جبريل عليه السلام ينزل في صورته، جاء ذلك من حديث أم سلمة، ومن حديث عائشة. وروى النسائي بإسناد صحيح، عن يحيى بن معمر، عن ابن عمر رضى اللَّه تبارك وتعالى عنهما: كان جبرائيل يأتى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم في صورة دحية الكلبي. وروى الطبراني من حديث عقير بن معدان، عن قتادة، عن أنس- أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: كان جبرائيل يأتيني على صورة دحية الكلبي مكان دحية رجلا جميلا. وروى العجليّ في تاريخه عن عوانة بن الحكم، قال: أجمل الناس من كان جبرائيل ينزل على صورته. قال ابن قتيبة في غريب الحديث: فأما حديث ابن عباس: كان دحية إذا قدم المدينة لم تبق معصر غلا خرجت تنظر غليه، فالمعنى بالمعصر العاتق. وقد روى الترمذي من حديث المغيرة ان دحية أهدى إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم خفين فلبسهما، وروى أحمد من طريق الشعبي عن دحية، قال: قلت: يا رسول اللَّه، ألا أحمل لك حمارا على فرس فينتج لك بغلا فتركبها؟ قال: إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون. وقال ابن سعد أخبرنا وكيع، حدثنا ابن عيينة، عن ابن أبى نجيح، عن مجاهد، قال: بعث رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم دحية سرية وحده، وقد شهد دحية اليرموك، وكان على كردوس، وقد نزل دمشق وسكن المرة، وعاش إلى خلافة معاوية. (الإصابة) : ٢/ ٢٨٤/ ٢٨٦ ترجمة رقم (٢٣٩٢) ، (طبقات ابن سعد) : ٤/ ١٨٤.