[ (٢) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٦/ ٢٨٢- ٢٨٤، كتاب فضائل الصحابة باب (٣٤) فضائل حسان ابن ثابت رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه، حديث رقم (١٥٧) ، وتمامه: قال حسان: هجوت محمدا فأجبت عنه ... وعند اللَّه في ذاك الجزاء هجوت محمدا برا حنيفا ... رسول اللَّه شيمته الوفاء فإن أبى ووالده وعرضي ... لعرض محمد منكم وفاء ثكلت بنيتي إن لم تروها ... تثير النقع من كنفى كداء يبارين الأعنة مصعدات ... على أكتافها الأسل الظماء تظل جيادنا متمطرات ... تلطمهن بالخمر النساء فإن أعرضتموا عنا اعتمرنا ... وكان الفتح وانكشف الغطاء وإلا فاصبروا لضراب يوم ... يعز اللَّه فيه من يشاء وقال اللَّه قد أرسلت عبدا ... يقول الحق ليس به خفاء وقال اللَّه قد يسرت جندا ... هم الأنصار عرضتها اللقاء يلاقى كل يوم من معدّ ... سباب أو قتال أو هجاء فمن يهجو رسول اللَّه منكم ... ويمدحه وينصره سواء وجبريل رسول اللَّه فينا ... وروح القدس ليس له كفاء قوله «لأفرينهم بلساني فرى الأديم» أي لأمزقن أعراضهم تمزيق الجلد. قوله صلى اللَّه عليه وسلّم «هجاهم حسان فشفى واشتفى» أي شفى المؤمنين واشتفى هو بما ناله من أعراض الكفار ومزقها ونافخ عن الإسلام والمسلمين قوله «هجوت محمدا برا تقيا» وفي كثير من النسخ حنيفا بدل تقيا فالبر بفتح الباء الواسع الخير وهو مأخوذ من البر بكسر الباء وهو الاتساع في