روى عنه عبد اللَّه بن شداد بن الهاد، وعبد الرحمن بن أبى ليلى، وأبو رزين الأسدي وآخرون. وقال ابن عبد البر: روى جماعة من أهل العلم بالنسب والسير أن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم استحلف ابن أم مكتوم ثلاث عشرة مرة: في الأبواء، وبواط، وذي العشيرة، وغزوته في طلب كرز بن جابر، وغزوة السويق، وغطفان. وفي غزوة أحد، وحمراء الأسد، ونجران. وذات الرقاع، وفي خروجه في حجة الوداع، وفي خروجه إلى بدر، ثم استخلف أبا لبابة لما رده من الطريق، قال: وأما رواية قتادة عن أنس: إن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم استخلف ابن أم مكتوم فلم [٤٤٨] يبلغه ما بلغ غيره. (الإصابة) : ٤/ ٦٠٠- ٦٠٣ ترجمة رقم (٥٧٦٨) . [ (٣) ] هو سعد بن عمار بن سعد القرظ المؤذن مولى «عمار» أنزله المدينة، فكان يؤذن في مسجد رسول اللَّه فولده إلى اليوم يؤذنون في مسجد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم. روى عن أبيه عن جده نسخة وعن أم عمار حاضنة عمار بن ياسر، وعنه ابنه عبد الرحمن وعبد الكريم ابن أبى المخارق. قلت: قال ابن القطان لا يعرف حاله ولا حال أبيه. (المعارف) : ٢٥٨ (تهذيب التهذيب) : ٣/ ٤١٥، ترجمة رقم (٨٩١) . [ (١) ] هو حبان، بكسر أوله على المشهور، وقيل بفتحها وهو بالموحدة، وقيل بالتحتانية- ابن بحّ- بضم الموحدة بعدها مهملة ثقيلة. روى حديثه البغوي، وابن أبى شيبة، والطبراني، من طريق ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن زياد بن نعيم، عن حبان بن بحّ صاحب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم. قال: أسلم قومي، فأخبرت أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم جهز إليهم جيشا فأتيته، فقلت له: إن قومي على الإسلام ... فذكر الحديث في أنه أذن، وفي نبع الماء من بين أصابع النبي صلى اللَّه عليه وسلّم وفيه: لا خير في الإمارة لرجل مسلم. وفيه: إن الصدقة صداع في الرأس وحريق في البطن.