للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يضربوا ناقوسا، فأمر بلال رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه أن يشفع الأذان، وأن يوتر الإقامة.

وخرجه مسلم من حديث خالد أيضا بمثله، غير أنه قال: فذكروا أن يوروا نارا [ (١) ] .

وفي لفظ: لما كثر الناس ذكروا أن يعلموا بمثل ما تقدم، غير أنه قال:

أن يوروا نارا [ (٢) ] .

وفي لفظ البخاري: عن أنس رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه قال ذكروا النار والناقوس فذكروا اليهود والناقوس والنصارى فأمر بلال أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة ذكره في باب بدء الأذان [ (٣) ] وفي باب ما ذكر عن بنى إسرائيل [ (٤) ] والإسناد واحد.

وقال ابن إسحاق: فلما اطمأن [ (٥) ] رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم بالمدينة، واجتمع إليه إخوانه من المهاجرين، واجتمع أمراء الأنصار، استحكم أمر الإسلام، فقامت الصلاة، وفرضت الزكاة، والصيام، وقامت الحدود، وفرض الحلال والحرام وبنو الإسلام بين أظهرهم، وكان هذا الحي من الأنصار هم الذين تبوءوا الدار والإيمان، وقد كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم حين قدمها، إنما يجتمع الناس إليه للصلاة لحين مواقيتها لغير دعوة، فهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم أن يجعل بوقا كبوق اليهود الذين يدعون به لصلاتهم، ثم كرهه، ثم أمر بالناقوس فنحت ليضرب للمسلمين الصلاة.


[ (١) ] (مسلم بشرح النووي) : ٤/ ٣٢٠، كتاب الصلاة، باب (٢) الأمر بشفع الأذان وإيتار الإقامة، حديث رقم (٣) .
[ (٢) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (٤) .
[ (٣) ] (فتح الباري) : ٢/ ٩٨، كتاب الأذان، باب (١) بدء الأذان، قوله عز وجل: وَإِذا نادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوها هُزُواً وَلَعِباً، ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ [المائدة ٥٨] .
[ (٤) ] (فتح الباري) : ٦/ ٦١٣، كتاب أحاديث الأنبياء، باب (٥٠) ما ذكر عن بنى إسرائيل، حديث رقم (٣٤٥٠) .
[ (٥) ] (سيرة ابن هشام) : ٣/ ٤٠، خير الأذان، التفكير في اتخاذ علامة لحلول وقت الصلاة.