(فتح الباري) : ١٠/ ٦٤٦، كتاب الأدب، باب (٨٢) المداراة مع الناس، ويذكر عن أبى الدرداء: «إنا لنكشر في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم، حديث رقم (٦١٣١) ، (مسلم بشرح النووي) : ١٦/ ٣٨٠- ٣٨١، كتاب البر والصلة والآداب، باب (٢٢) مداراة من يتقى فحشه، حديث رقم (٧٣) ، (٧٤) ، (سنن أبى داود) : ٥/ ١٤٤- ١٤٥، كتاب الأدب، باب (٦) في حسن العشرة، حديث رقم (٤٧٩١) ، (٤٧٩٢) ، (موطأ مالك) : ٦٥٠، ما جاء في حسن الحلق، حديث رقم (١٦٣٠) . قوله: (باب المداراة مع الناس) هو بغير همز، وأصله الهمز لأنه من المدافعة، والمراد به الدفع برفق. وأشار المصنف بالترجمة إلى ما ورد فيه على غير شرطه واقتصر على غير ما يؤدى معناه، فما ورد فيه صريحا لجابر عن النبي صلى اللَّه عليه وسلّم قال: «مداراة الناس صدقة» أخرجه ابن عدي والطبراني في (الأوسط) ، وفي سنده يوسف بن محمد بن المنكدر ضعفوه، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وأخرجه ابن أبى عاصم في «آداب الحكماء» بسند أحسن منه، وحديث أبى هريرة» رأس العقل بعد الإيمان باللَّه مداراة الناس» أخرجه البزار بسند ضعيف. قوله: (ويذكر عن أبى الدرداء: إنا لنكشر «بالكاف الساكنة وكسر المعجمة. قوله: «في وجوه أقوام وإن قلوبنا لنلعنهم» كذا للأكثر بالعين المهملة واللام الساكنة والنون، وللكشميهنى بالقاف الساكنة قبل اللام المكسورة ثم تحتانية ساكنة من القلى بكسر القاف مقصور وهو البغض، وبهذه الرواية جزم ابن التين، ومثله في تفسير المزمل من (الكشاف) . وهذا الأثر وصله ابن أبى الدنيا وإبراهيم الحربي في «غريب الحديث» والدينَوَريّ في (المجالسة) من طريق أبى الزاهرية عن جبير بن نفير عن أبى الدرداء فذكر مثله وزاد: «ونضحك عليهم» وذكره بلفظ اللعن ولم يذكر الدينَوَريّ في إسناده جبير بن نفير، ورويناه في (فوائد أبى بكر بن المقري) من طريق كامل أبى العلاء عن أبى صالح عن أبى الدرداء قال: «إنا لنكشر أقواما» فذكر مثله وهو منقطع، وأخرجه أبو نعيم في (الحلية) من طريق خلف بن حوشب قال قال أبو الدرداء فذكر اللفظ المعلق سواء، وهو منقطع أيضا والكشر بالشين