للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللَّهمّ الا أن يكون في

قوله في الحديث حيث يقول: جبريل عليه السلام للبراق حين جمح لما أراد النبي صلى اللَّه عليه وسلّم أن يركبه: اسكن فو اللَّه ما ركبك خير منه وكذا في قوله: في الحديث فربط الدابة بالحلقة التي كانت تربط بها الأنبياء

ما يدل على انه قد كان يسرى بهم إلا أنا نعلم أنه صلى اللَّه عليه وسلّم لم يشاركه أحد منهم في المبالغة في التقريب والدنو منه والتعظيم ولهذا كانت منزلته في الجنة أعلاها منزلة وأقربها إلى العرش كما جاء في الحديث ثم سلوا اللَّه لي الوسيلة فإنّها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد اللَّه وأرجو أن أكون أنا. فصلى اللَّه عليه وسلم وقد تقدمت أحاديث الإسراء.

***


[ () ] وأما اليوم الّذي يسفر عن ليلة الإسراء، فقيل الجمعة، وقيل السبت، وعن ابن دحية: يكون إن شاء اللَّه يوم الاثنين، ليوافق المولد والمبعث والهجرة والوفاة، فإن هذه أطوار الانتقالات:
وجودا ونبوة ومعراجا وهجرة ووفاة.
وقد سبق تخريج أحاديث الإسراء والمعراج في موضعها من (إمتاع الأسماع) بتحقيقنا.