للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرّج البخاري [ (١) ] ومسلم [ (٢) ] من حديث حماد بن زيد عن ثابت، عن أنس ابن مالك- رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه، قال: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم سن الناس، وكان أجود الناس، وكان أشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس.

وقال البخاري: الناس قبل الصوت، فتلقاهم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم راجعا، وقد سبقهم إلى الصوت.

وقال البخاري: فاستقبلهم النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وقد سبق الناس إلى الصوت، وهو يقول: لم تراعوا، لم تراعوا، وهو على فرس لأبي طلحة ما عليه سرج، في عنقه سيف، قال: وجدنا بحرا، وإنه لبحر، قال: وكان فرسا ثبطا، لم يذكر البخاري: وكان فرسا ثبطا.

وخرّج البخاري في كتاب الجهاد [ (٣) ] في باب إذا فزعوا في الليل من حديث حماد يعنى ابن زيد، عن ثابت، عن أنس، قال: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم أحسن الناس، وأجود الناس، وأشجع الناس، قال: وقد فزع أهل المدينة ليلة، فسمعوا صوتا، قال: فتلقاهم النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم على فرس لأبي طلحة عرى وهو متقلد سيفه، فقال: لم تراعوا، لم تراعوا، ثم

قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: وجدته بحرا يعنى الفرس.

وخرّج في باب الحمائل [ (٤) ] وتعليق السيف بالعنق، هذا الحديث بهذا الإسناد، ولفظه عن أنس قال: كان النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أحسن الناس، وأشجع الناس،


[ (١) ] (فتح الباري) : ٦/ ١١٨، كتاب الجهاد والسير، باب (٨٢) الحمائل وتعليق السيف بالعنق، حديث رقم (٢٩٠٨) . مقصود المصنف من هذه التراجم أن يبين زي السلف في آلة الحرب، وما سبق استعماله في زمن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم ليكون أطيب للنفس وأنفى للبدعة.
[ (٢) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٥/ ٧٣، كتاب الفضائل، باب (١١) في شجاعة النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وتقدمه للحرب، حديث رقم (٢٣٠٧) .
[ (٣) ] (فتح الباري) : ٦/ ٢٠١، كتاب الجهاد، باب (١٦٥) إذا فزعوا بالليل، حديث رقم (٣٠٤٠) ، أي ينبغي لأمير العسكر أن يكشف الخبر بنفسه أو بمن يند به لذلك.
[ (٤) ] سبق تخريجة.