للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في الرجعة في هذا المكان، فأخبرينا ما فعل، قال: فذهبنا ورجعنا فوجدناها في ذلك المكان معها شياه ثلاث، قال فقال لها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: ما فعل الخبيث؟

قالت: والّذي بعثك بالحق ما حسسنا منه شيئا حتى الساعة، فاختر [ (١) ] هذه الغنم، قال: انزل فخذ منها شاة ورد البقية [ (٢) ] .

وخرّجه من حديث علي بن عبد العزيز حدثنا حجاج بن منهال حدثنا حماد ابن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن يعلى بن مرة الثقفي قال: خرجت مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم حتى إذا كان بمكان كذا وكذا جاءته امرأة بابن لها، فذكرت أن به جنون، فأخذ النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم منخريه، فقال: اخرج أي عدو اللَّه أنا محمد رسول اللَّه، اخرج بسم اللَّه أنا محمد رسول اللَّه، ثم قال: اذهبي فتعاهدينا في مرجعنا فاعتدت له جرزا ولبنا وسمنا، فلما رجع النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أهدت إلينا الجزر واللبن والسمن، فرد عليها الجزر والسمن، وقال: اسق أصحابي اللبن، قالت: ما عرض لابني شيء بعدك. قلت: وقد تقدم هذا الحديث بطوله في سجود البعير من حديث جابر بن عبد اللَّه.

وخرّجه ومن حديث يعلي بن مرة، خرجه أبو نعيم من حديث أسامة بن زيد قال: خرجنا مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في حجته التي حجها فعارضته امرأة فذكر نحوه.


[ (١) ] كذا في (دلائل أبي نعيم) ، وفي (ابن أبي شيبة) و (الأصل) : «فاختز» . وفي (مسند أحمد) : «فاجترر» .
[ (٢) ] دلائل أبي نعيم: ٤٦٥، حديث رقم (٣٩٤) ، وأخرجه الإمام أحمد في (المسند) : ٥/ ١٧٩١٨٠، حديث رقم (١٧٠٩٧) ، من حديث يعلى مرة الثقفيّ، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم.