للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو سبرة للنّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم: إني بظهر كفي سلعة قد منعتني من خطام راحلتي، فدعا صلّى اللَّه عليه وسلّم بقدح، فجعل يضرب به على السلعة، ويمسحها، فذهبت، ودعا له ولابنيه، وأقطعه جردان [ (١) ] واديا في بلاد قومه. قال ابن الكلبيّ: فلم يسمع بأهل بيت أجابوا إلى الإسلام طوعا مثل هؤلاء.


[ () ] ابن عبد الرحمن، عن أبيه قال: أتيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم مع أبي وأنا غلام، فقال: ما اسم ابنك هذا؟
قال: اسمه عزيز، قال: لا تسمّ عزيزا، ولكن سمه عبد الرحمن، فإن أحب الأسماء إلى اللَّه تعالى، عبد اللَّه، وعبد الرحمن، والحارث، تابعه العلاء بن المسيب بن خيثمة، عن أبيه.
وأخرجه ابن مندة من طريق شعيب بن سليمان، عن عباد بن العوام، عن العلاء، أرسله إبراهيم بن زياد، وعن عباد، فقال بهذا السند، عن خيثمة: كان اسم أبي عزيزا، فقال له النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم أنت عبد الرحمن. وكأن الصواب: كان اسم أخي.
وأخرجه ابن مندة من طريق حجاج بن أرطاة، عن عمر بن سعيد، عن سبرة بن أبي سبرة، قال: أتيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم ومعى ابني، فقال: ما اسم ولدك؟ قلت: فلان، وفلان، وعبد العزى، فقال صلّى اللَّه عليه وسلّم: سمّه عبد الرحمن. (الإصابة) : ٤/ ٣٠٨، ترجمة رقم (٥١٢٩) .
[ (١) ] جردان، بالدال المهملة وآخره نون: بلد قرب كابلستان، بين غزنة وكابل، به يصيف أهل ألبان (معجم البلدان) : ٢/ ١٤٤، موضع رقم (٣٠٣٦) .