للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تعرف به، ثم اتخذ النهر الّذي عرف بنهر أم عبد اللَّه، وهي أمه دجاجة بنت أسماء بن الصلت السلمي، وقال: لو تركت لخرجت المرأة ترد كل يوم ماء حتى توافي مكة يعني البصرة.


[ () ] شمس، فولدت له عامرا أبا عبد اللَّه بن عامر هذا، وقد روى عبد اللَّه بن عامر هذا عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وما أظنه سمع منه ولا حفظ عنه.
ذكر البغوي عن مصعب الزبيري، عن أبيه، عن مصعب بن ثابت، عن حنظلة بن قيس، عن عبد اللَّه بن الزبير وعبد اللَّه بن عامر بن كريز، قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «من قتل دون ماله فهو شهيد» رواه موسى بن هارون الحمال، عن مصعب، بإسناده.
قال الزبير وغيره: كان عبد اللَّه بن عامر سخيا، كريما، حليما، ميمون النقيبة، كثير المناقب، هو افتتح خراسان، وقتل كسرى في ولايته، وأحرم من نيسابور شكرا للَّه تعالى، وهو الّذي عمل السقايات بعرفة، وقال صالح بن الوجيه، وخليفة بن خياط: وفي سنة تسع وعشرين عزل عثمان أبا موسى الأشعري عن البصرة، وعثمان بن أبي العاص، عن فارس، وجمع ذلك كله لعبد اللَّه بن عامر بن كريز، وقال صالح: وهو ابن أربع وعشرين سنة: وقال أبو اليقظان: قدم ابن عامر البصرة واليا عليها، وهو ابن أربع أو خمس وعشرين سنة، ولم يختلفوا أنه افتتح أطراف فارس كلها. وعامة خراسان، وأصبهان، وحلوان وكرمان، وهو الّذي شق نهر البصرة، ولم يزل واليا لعثمان على البصرة، إلى أن قتل عثمان- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- وكان ابن عمته، لأن أم عثمان أروى بنت كريز، ثم عقد له معاوية على البصرة ثم عزله عنها، وكان أحد الأجواد، أوصى إلى عبد اللَّه بن الزبير، ومات قبله بيسير، وقد رثاه كل من زياد، وزياد الأعجم بأبيات ذكرها ابن عبد البر في (الإستيعاب) : ٣/ ٩٣١- ٩٣٣، ترجمة رقم (١٥٨٧) .