للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرج البخاري في المناقب [ (١) ] من حديث مسدد حدثنا عبد الوارث عن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ضمني النبي صلّى اللَّه عليه وسلم إلى صدره وقال:

اللَّهمّ علمه الحكمة، وحدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث وقال: علمه الكتاب حدثنا موسى حدثنا وهيب عن خالد مثله. الحكمة الإصابة من غير النبوة.

وخرجه في كتاب العلم [ (٢) ] في باب قول النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: اللَّهمّ علمه الكتاب.

وله من حديث أبي معمر حدثنا عبد الوارث، حدثنا خالد عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ضمني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، وقال: اللَّهمّ علمه الكتاب. وقال في أول كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة [ (٣) ] حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب عن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ضمني النبي صلّى اللَّه عليه وسلم إليه، وقال: اللَّهمّ علمه الكتاب.

وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا حماد


[ (١) ] سبق تخريجه، قال الحافظ في (الفتح) : واختلف في المراد بالحكمة هنا، فقيل: الإصابة في القول. وقيل: الفهم عن اللَّه، وقيل: ما يشهد العقل بصحته، وقيل: نور يفرق به بين الإلهام والوسواس، وقيل: سرعة الجواب بالصواب، وقيل غير ذلك. وكان ابن عباس رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه من أعلم الصحابة بتفسير القرآن. وروى يعقوب بن سفيان في (تاريخه) بإسناد صحيح، عن ابن مسعود قال: «لو أدرك ابن عباس أسناننا ما عاشره منا رجل» . وكان يقول: «نعم ترجمان القرآن ابن عباس» ، وروى هذه الزيادة ابن سعد من وجه آخر عن عبد اللَّه ابن مسعود، وروى أبو زرعة الدمشقيّ في (تاريخه) عن ابن عمر قال: «هو أعلم الناس بما أنزل اللَّه على محمد» ، وأخرج ابن أبي خثيمة نحوه بإسناد حسن، وروى يعقوب أيضا بإسناد صحيح عن أبي وائل قال: «قرأ ابن عباس سورة النور، ثم جعل يفسرها، فقال رجل: لو سمعت هذا الديلم لأسلمت» . ورواه أبو نعيم في (حلية الأولياء وطبقات الأصفياء) من وجه آخر بلفظ «سورة البقرة» وزاد أنه كان على الموسم، يعنى سنة خمس وثلاثين، كان عثمان أرسله لما حضر. (فتح الباري) .
[ (٢) ]
(المرجع السابق) : ١/ ٢٢٤، كتاب العلم. باب (١٧) قول النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: «اللَّهمّ علمه الكتاب» .
حديث رقم (٧٥) . قوله: ضمني رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم «كان ابن عباس إذ ذاك غلاما مميزا، فيستفاد منه جواز احتضان الصبي القريب على سبيل الشفقة.
[ (٣) ] (المرجع السابق) : ١٣/ ٣٠٥، كتاب الاعتصام بالكتاب والسنه، حديث رقم (٧٢٧٠) .