للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فخرج أبو بكر بن أبي شيبة [ (١) ] من حديث موسى بن يعقوب قال: حدثتني قريبة بنت عبد اللَّه بن وهب، عن أمها كريمة بنت المقداد بن عمرو، عن ضباعة بنت الزبير، وكانت تحت المقداد، قالت: كان الناس إنما يذهبون لحاجتهم فرط اليومين وثلاث [ (٢) ] ، فيبعرون كما تبعر الإبل، فلما كان [ذات] [ (٣) ] يوم خرج المقداد لحاجته، بلغ الحجنة وهو ببقيع الغرقد، فدخل خربه لحاجته فبينما هو جالس إذ خرج جرذ من جحر دينارا.

فلم يزل يخرج دينارا دينارا حتى بلغ سبعة عشر دينارا، فخرجت بها حتى جئت بها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، فأخبرته خبرها، فقال: هل أتبعت يدك الجحر؟ فقلت: لا والّذي بعثك بالحق نبيا،


[ () ] وأخرجه يعقوب بن سفيان، وابن شاهين من طريقه بسنده إلى كريمة زوج المقداد: كان عظيم البطن، وكان له غلام رومي، فقال له: أشق بطنك فأخرج من شحمة حتى تلطف، فشق بطنة ثم خاطه، فمات المقداد، وهرب الغلام.
وقال أبو ربيعة الإيادي، عن عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: إن اللَّه عز وجل أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم:
علي، والمقداد، وأبو ذر، وسلمان، أخرجه الترمذي وابن ماجة، وسنده حسن.
وروى المقداد عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم أحاديث. روى عنه علي، وأنس، وعبيد اللَّه بن الخيار، وهمام بن الحارث، وعبد الرحمن بن أبى ليلى، وآخرون. اتفقوا أنه مات سنة ثلاثا وثلاثين في خلافة عثمان رضى اللَّه تبارك وتعالى عنه، قيل: وهو ابن سبعين سنة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه. (الإصابة) :
٦/ ٢٠٢- ٢٠٤، ترجمة رقم (٨١٨٩) ، (الاستيعاب) : ٣/ ١٤٨٠- ١٤٨٢، ترجمة رقم (٢٥٦١) .
[ (١) ] (دلائل أبي نعيم) : ٤٦١- ٤٦٢، دعاؤه صلّى اللَّه عليه وسلم للمقداد بالبركة في مال وصل إليه، حديث رقم (٣٨٩) من حديث أبي بكر بن أبي شيبة وسنده عند أبي نعيم: «حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا موسى بن يعقوب قال: حدثتني عمتي قريبة بنت عبد اللَّه بن وهب، عن أمها كريمة بنت المقداد بن عمرو عن ضباعة بنت الزبير، وكانت تحت المقداد، قالت:
الحديث، باختلاف يسير في اللفظ.
[ (٢) ] أي بعد اليومين والثلاث.
[ (٣) ] زيادة للسياق من (دلائل أبي نعيم) .