للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كيف نرمي وأنت معهم؟ فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم: ارموا فأنا معكم كلكم. ترجم عليه باب التحريض على الرمي.

وذكره في كتاب (الأنبياء) [ (١) ] من حديث مسدد قال. أخبرنا يحيى عن يزيد ابن أبي عبيد، أخبرنا سلمة قال: خرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم على قوم من أسلم يتناضلون بالسوق فقال: أرموا بنى إسماعيل. الحديث بمعناه. ذكره في كتاب (نسبة اليمن) إلى إسماعيل [ (٢) ] منهم أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر ابن خزاعة.

وخرج البيهقي [ (٣) ] من حديث يحيى بن حسان قال: حدثنا سليمان بن بلال، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن محمد بن إياس بن سلمة، عن أبيه عن جده.

أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم مر على ناس من أسلم ينتضلون، فقال: حسن هذا اللهو، مرتين أو ثلاثا ارموا، وأنا مع ابن الأدرع، فأمسك القوم بأيديهم، فقالوا:

لا واللَّه لا نرمي معه وأنت معهم يا رسول اللَّه إذا يفضلنا! فقالوا: ارموا وأنا معكم جميعا، فقال: لقد رموا عامة يومهم ذلك، ثم تفرقوا على السواء ما نضل بعضهم بعضا. قال البيهقي: وكذلك رواية أبي بكر بن أبي أويس، عن سليمان.


[ (١) ] (المرجع السابق) : ٥١٠، كتاب أحاديث الأنبياء، باب (١٢) قول اللَّه تعالى: وَاذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ [مريم: ٥٤] ، حديث رقم (٣٣٧٣) .
[ (٢) ] (المرجع السابق) : ٦٦٦، كتاب المناقب، باب (٤) نسبة اليمن إلى إسماعيل، منهم أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر من خزاعة، حديث رقم (٣٥٠٧) .
[ (٣) ] (دلائل البيهقي) : ٦/ ٢٥٥، باب ما جاء في
قوله صلّى اللَّه عليه وسلم للرماة: ارموا وأنا مع ابن الأدرع،
وما ظهر في ذلك من الآثار. وأخرجه البيهقي أيضا في (السنن الكبرى) : ١٠/ ١٧.