للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يقول: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: رأيت عمودا من نور خرج من تحت رأسي ساطعا حتى استقر بالشام [ (١) ] .

وخرج عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبد اللَّه بن صفوان قال: قال رجل يوم صفين: اللَّهمّ العن أهل الشام فقال عليّ رضي اللَّه تبارك تعالى عنه: لا تسب أهل الشام جمّا غفيرا فإن بها الأبدال [ (٢) ] ، فإن بها الأبدال، فإن بها الأبدال.

وروى أبو سعيد، عن عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المصري من طريق يحيى بن عبد اللَّه بن بكير أخبرني عبد اللَّه بن سويد، عن عياش بن عباس الكنعي، عن أبي خارجة أنه خرج إلى عليّ رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه في زمانه ليقاتل معه، فسمعته يقول: إنما أنا سبط من الأسباط أقاتل على حق، ولن يقوم والأمر لهم واللَّه تبارك وتعالى أعلم بالصواب.


[ (١) ] (المرجع السابق) : ٤٤٩.
[ (٢) ] (المرجع السابق) : ٤٤٩، وما بين الحاصرتين زيادة للسياق منه قال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على (المسند) : إسناده ضعيف لانقطاعه، شريح بن عبيد الحمصي لم يدرك عليا، بل لم يدرك إلا بعض متأخري الوفاة من الصحابة رضوان اللَّه تعالى عليهم.
وقال الحافظ الذهبي في (سير الأعلام) : في (مسند أحمد) جملة من الأحاديث الضعيفة، مما يسوغ نقلها، ولا يجب الاحتجاج بها، وفيه أحاديث معدودة شبه موضوعة، لكنها قطرة في بحر.
وللسخاوي في (المقاصد الحسنة) : ٤٣- ٤٧، كلام كثير، ذكره تعليقا على الحديث رقم (٨) ، حديث الأبدال، وقال: له طرق عن أنس- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- مرفوعا بألفاظ مختلفة، كلها ضعيفة. وراجع في ذلك: (كشف الخفا) : حديث رقم (٣٥) ، (ضعيف الجامع الصغير) : حديث رقم (٢٢٦٦) ، (الأسرار المرفوعة) : حديث رقم (٦٧، ٤٩١) ، (اللآلئ المصنوعة) : ٢/ ٢/ ٣٣٠، و (حلية الأولياء) : ١/ ٨، و (الفوائد المجموعة) : ٢٤٥.