للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدهر أن يليك بعدي ولاة لا تستطيع أن تقول لهم [ (١) ] الحق، قال قيس: لا واللَّه، لا أبايعك على شيء إلا وفيت به، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: إذا لا يضرك بشر.

قال: فكان قيس يعيب زيادا أو ابنه عبيد اللَّه بن زياد من بعده، فبلغ ذلك عبيد اللَّه بن زياد، فأرسل إليه فقال: أنت الّذي تفتري على اللَّه وعلى رسوله صلّى اللَّه عليه وسلم؟ فقال: [لا واللَّه، ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفتري على اللَّه وعلى رسوله صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: ومن هو؟ قال: من ترك العمل بكتاب اللَّه وسنة رسوله صلّى اللَّه عليه وسلم، قال: [[ (٢) ] ومن قال: من ترك العمل بكتاب اللَّه وسنة رسوله، قال:

ومن ذلك؟ قال: أنت، وأبوك، والّذي أمركما، قال: وأنت الّذي تزعم أنه لا يضرك بشر؟ قال: نعم، قال: لتعلمن اليوم أنك كاذب، ائتوني بصاحب العذاب، فمال قيس عند ذلك فمات- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- وخزي ابن مرجانة [ (٣) ] .


[ (١) ] في (الأصل) : «معهم» ، وما أثبتناه من (الاستيعاب) .
[ (٢) ] ما بين الحاصرتين سقط من (الأصل) ، وأثبتناه من (الاستيعاب) .
[ (٣) ] (الاستيعاب) : ٣/ ١٢٨٦- ١٢٨٨، ترجمة قيس بن خرشة القيسي رقم (٢١٢٩) .