للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرّج من حديث قرة بن خالد قال: حدثنا عامر بن عبد الواحد، عن أبي الضحى، عن ابن عباس قال: ما كنا نشك وأهل البيت متوافرون أن الحسين بن عليّ يقتل بالطف [ (١) ] .

وخرج أبو بكر بن أبي شيبة [ (٢) ] من حديث يعلي بن عبيد، عن موسى الجهنيّ، عن صالح بن أربد النخعي، قال: قالت أم سلمة رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها: دخل الحسين بن عليّ رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما على النبي صلّى اللَّه عليه وسلم وأنا جالسة على الباب، فاطلعت فرأيت في كفّ النبي صلّى اللَّه عليه وسلم شيئا يقلبه وهو نائم على بطنه! فقلت: يا رسول اللَّه تطلعت فرأيتك تقلب شيئا في كفك، والصبي نائم على بطنك، ودموعك تسيل، فقال: إن جبريل عليه السلام أتاني بالتربة التي يقتل عليها، وأخبرني أن أمتي يقتلونه.

وخرّج أبو نعيم أحمد من حديث عبد اللَّه بن أحمد، قال: حدثني عبد بن زياد الأسدي، حدثنا عمرو بن ثابت عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أم سلمة قالت: كان الحسين والحسن رضي اللَّه تبارك وتعالى عنهما يلعبان بين يدي النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في بيتي، فنزل جبريل فقال: يا محمد، إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك، وأومأ بيده إلى الحسين، فبكى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم، وضمه إلى صدره، ثم قال: وديعة عندك هذه التربة، فشمها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وقال: ريح كرب وبلاء، وقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: يا أم سلمة، إذا تحولت هذه التربة دما فاعلمي أن ابني قد قتل،

قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة ثم جعلت تنظر إليها كل يوم وتقول: تحولين دما ليوم عظيم [ (٣) ] .

وخرج من حديث يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا سليمان بن بلال عن كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد اللَّه بن حنطب، عن أم سلمة قالت: كان


[ (١) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (٤٨٢٦) ، وقال الحافظ الذهبي في (التلخيص) : حجاج بن نصير متروك.
[ (٢) ] (المصنف) : ٧/ ٤٧٧- ٤٧٨، كتاب الفتن، باب (٢) ما ذكر في فتنة الدجال، حديث رقم (٣٧٣٥٥) .
[ (٣) ] سبق تخريجهما.