للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طوامير وكتب، فقال: لا تأتهم، فقال: هذه كتبهم وبيعتهم، فقال: إن اللَّه عز وجل خيّر نبيه صلّى اللَّه عليه وسلم بين الدنيا وبين الآخرة فاختار الآخرة، ولم يرد الدنيا وإنكم بضعة من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم واللَّه لا يليها أحد منكم أبدا، وما صرفها اللَّه عنكم إلا للذي هو خير لكم، فارجعوا فأبى، وقال: هذه كتبهم وبيعتهم، قال: فاعتنقه ابن عمر وقال: استودعك اللَّه من قتيل.

وخرج الإمام أحمد [ (١) ] من حديث عبد الرحمن، قال: حدثنا: حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه، قال: رأيت النبي صلّى اللَّه عليه وسلم في المنام نصف النهار، أشعث أغبر، معه قارورة فيها دم يلتقطه، أو يتبع فيها شيئا، فقلت: ما هذا؟ قال: دم الحسين وأصحابه لم أزل أتبعه منذ اليوم، قال: فحفظنا ذلك فوجدناه قتل ذلك اليوم.

وخرج من حديث عفان، حدثنا حماد، حدثنا: عمار فذكره بنحو منه [ (٢) ] .

وخرج البيهقي [ (٣) ] من حديث مسلم بن إبراهيم، قال: حدثتنا أم شوق العبدية، قالت: حدثتني نضرة الأزدية قالت: لما قتل الحسين بن على أمطرت السماء دما فأصبحت وكل شيء [لنا] [ (٤) ] ملآن [دماء] [ (٥) ] .

ومن حديث سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد، عن معمر قال: أول ما عرف الزهري تكلم في مجلس الوليد بن عبد الملك، فقال الوليد:

أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي؟ فقال الزهري:

بلغني أنه لم يقلب حجر إلا وجد تحته دم عبيط [ (٦) ] .


[ (١) ] (مسند أحمد) : ١/ ٤٠٠، حديث رقم (٢١٦٦) من مسند عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه.
[ (٢) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (٢٥٤٩) من مسند عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه.
[ (٣) ] (دلائل البيهقي) : ٦/ ٤٧١.
[ (٤) ] من (الأصل) : فقط.
[ (٥) ] في (الأصل) : دماء، وما أثبتناه من (الدلائل) .
[ (٦) ] (دلائل البيهقي) : ٦/ ٤٧١.