بأبصارهم وقالوا: ما تعرف هذا هذا حذيفة صاحب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قال:
كان الناس سيألون رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر.
قال: قلت: يا رسول اللَّه! أرأيت هذا الخير الّذي أعطانا اللَّه يكون بعده شر كما كان قبله؟ قال: نعم، قلت: يا رسول اللَّه فما العصمة من ذلك؟ قال:
السيف، وقلت: وهل للسيف من بقية؟ قال: نعم، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال:
ثم هدنة على دخن، قال: جماعة على فرقة، فإن كان للَّه عز وجل يومئذ خليفة ضرب ظهرك، وأخذ مالك، فاسمع وأطع، وإلا فمت وأنت عاض بجذل شجرة، قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: يخرج الدجال، ومعه نهر ونار، فمن وقع في ناره وحط وزره، ومن وقع في نهره وجب وزره، وحط أجره، قلت: ثم ماذا؟ قال: ثم إنما هي قيام الساعة.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
وخرج الإمام أحمد [ (١) ] من حديث زيد بن أرطاة عن بعض إخوته عن أبي الدرداء عن النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال: كل شيء ينقص إلا الشر، فإنه يزاد فيه.
واللَّه تبارك وتعالى أعلم.
قال كاتبه: هو معنى ما خرجاه في الصحيحين وتلك أحسن سياقه وأتم.
[ (١) ] (مسند أحمد) : ٧/ ٥٩٤، حديث رقم (٢٦٩٣٧) ، من حديث أبي الدرداء عويمر.