للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإذا بلغوا تسعة وتسعين وأربعمائة كان هلاكهم أسرع من لوك تمرة؟ فقال [ابن عباس] [ (١) ] : اللَّهمّ نعم [ (٢) ] .

وذكر مروان حاجة له، فرد مروان عبد الملك إلى معاوية فكلمه فيها،

فلما أدبر عبد الملك قال معاوية: أنشدك اللَّه يا ابن عباس! أما تعلم أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم ذكر هذا؟ فقال: أبو الجبابرة الأربعة؟ فقال ابن عباس: اللَّهمّ نعم.

وخرج من حديث سفيان [ (٣) ] عن على بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب قال: رأى النبي صلّى اللَّه عليه وسلم بني أمية على منابرهم فساءه ذلك، فأوحى اللَّه إليه إنما هي دنيا أعطوها، فقرت عينه، وهي قوله تعالى: وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ [ (٤) ] يعنى بلاء الناس.

وخرج الحاكم [ (٥) ] من حديث الفرياني حدثنا سفيان عن أبي إسحاق، عن عمرو ذي مر عن عليّ رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه في قوله تعالى: وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ قال: هم الأفخران من قريش، بنو أمية، وبنو المغيرة، فأما بنو المغيرة فقد قطع اللَّه دابرهم يوم بدر، وأما بنو أمية فمتعوا حتى حين،

قال الحاكم: حديث صحيح الإسناد [ولم يخرجاه] .

ولأبى بكر بن أبي شيبة [ (٦) ] من حديث هوذة بن خليفة عن أبي خلدة عن عوف، عن أبي العالية، عن أبي ذر، قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية.


[ (١) ] ما بين الحاصرتين زيادة للسياق من (المرجع السابق) .
[ (٢) ] قال ابن كثير: فيه غرابة ونكارة شديدة.
[ (٣) ] (دلائل البيهقي) : ٦/ ٥٠٩، باب ما جاء في رؤياه ملك بنى أميه.
[ (٤) ] الإسراء: ٦٠
[ (٥) ] (المستدرك) : ٢/ ٣٨٣، كتاب التفسير، تفسير سورة إبراهيم، حديث رقم (٣٣٤٣) :
قال الحافظ الذهبي في (التلخيص) : صحيح، وما بين الحاصرتين زيادة للسياق من (المستدرك) .
[ (٦) ] (المصنف) : ٧/ ٢٥٩، حديث رقم (٣٥٨٦٦) .