قوله صلّى اللَّه عليه وسلم: لا تأتى مائة سنة وعلى الأرض نفس منفوسة اليوم، حديث رقم (٢٥٣٧) . قال الإمام النووي: لكن قال النبي صلّى اللَّه عليه وسلم ذلك لما رجع من تبوك هذه الأحاديث، وقد فسر بعضها بعضا، وفيها علم من أعلام النبوة، والمراد أن كل نفس منفوسة كانت تلك الليلة على الأرض، لا تعيش بعدها أكثر من مائة سنة.. وليس فيه نفى عيش أحد يوجد بعد تلك الليلة فوق مائة سنة، ومعنى نفس منفوسة أي مولودة. وفيه احتراز من الملائكة، وقد احتج بهذه الأحاديث من شذ من المحدثين، فقال: الخضر عليه السلام ميت! والجمهور على حياته، ويتألون هذه الأحاديث على أنه أي الخضر كان على البحر لا على الأرض، أو أنها عام مخصوص. (شرح النووي) . وما بين الحاصرتين زيادة للسياق منه. [ (٢) ] (سنن أبي داود) : ٤/ ٥١٦، كتاب الملاحم، باب (١٨) قيام الساعة، حديث رقم (٤٣٤٨) . [ (٣) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٦/ ٣٢٤، كتاب فضائل الصحابة، باب (٥٣) قوله صلّى اللَّه عليه وسلم: لا تأتى مائة سنة، وعلى الأرض نفس منفوسة، حديث رقم (٢٥٣٨) .