للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الإسناد،

وخرج من حديث يزيد بن هارون قال: أنبأنا سعيد بن إياس الجريريّ، عن أبي العلاء بن الشخير عن عبد الرحمن بن صحار العبديّ، عن أبيه قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم «لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل من العرب»

فيقال من بقي من بني فلان؟ قال: فعرفت حتى قال: قبائل أنها العرب لأن العجم تنسب إلى قراها [ (١) ] . قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد.

ومن حديث عبد اللَّه بن نمير قال: الحسن بن عمرو الفقيمي عن أبي الزبير عن عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «في أمتي خسف ومسخ وقذف

[ (٢) ] قال الحاكم إن كان أبو الزبير سمع من عبد اللَّه بن عمر فإنه صحيح على شرط مسلم.

وقال الزبير بن بكار: حدثني محمد بن حسن يعنى بن زبالة، عن محمد ابن يعقوب بن عتبة، عن عبد اللَّه بن عكرمة بن عبد الرحمن، عن عروة بن الزبير [أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم] قال: يكون في آخر أمتي مسخ وخسف وقذف، وذلك عند ظهور شيء من عمل لوط.

قال المؤلف- رحمه اللَّه تعالى-: أما الخسف الّذي بالمغرب فذكر الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن الجوزي في كتاب (شذور العقود في تاريخ اليهود) أن في سنة سبع وثلاثين ومائة ورجعت للكتب من المغرب إن ثلاث عشرة قرن من صف بها فلم ينفج منها إلا اثنان وأربعون رجلا سود الوجوه وأن في سنة اثنين وأربعين ومائتين رجمت قرية السويداء بناحية مضر بخمسة أحجار وقع حجر منها على خيمة أعرابي فاحترقت، ووزن منها حجر فكال عشرة أرطال. وذكر أنه سنة خمس وعشرين وأربع مائة هدم نحو من نصف رملة لدى فلسطين بالزلزلة وخسف بقرى، وسقط بعض حائط بيت المقدس.


[ (١) ] (المرجع السابق) : ٤/ ٤٩٢، كتاب الفتن والملاحم، حديث رقم (٨٣٧٥) . وقال الحافظ الذهبي في (التلخيص) على شرط مسلم وإن كان أبو الزبير سمع من عبد اللَّه.
[ (٢) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (٨٣٧٦) وقال الحافظ الذهبي في (التلخيص) : صحيح، وخرجه أيضا في (الترمذي) : ٤/ ٤٢٩، كتاب الفتن، باب (٣٨) ما جاء في علامة حلول المسخ والخسف، حديث رقم (٢٢١٢) .