للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرجه الحاكم [ (١) ] في (مستدركه) وقال: حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرّجاه.

وقد اختلف في هذا الحديث على ابن إسحاق، فقيل: عنه عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عمر، وقيل: عن محمد بن طلحة، عن محمد بن يحيى، عن بن إسحاق، فالظاهر من هذا الحديث أنه أوجب عليه السواك، وهو الصحيح عند الأصحاب قاله النووي: ومال إلى قوله ابن الصلاح، ويؤيده ما

خرّجه البيهقيّ [ (٢) ] من حديث أم سلمة مرفوعا: ما زال جبريل يوصيني بالسواك حتى خشيت على أضراسي.

قال البخاريّ: هذا حديث حسن [ (٣) ] .

قال عبد اللَّه بن وهب: حدثنا يحيى بن عبد اللَّه بن سالم، عن عمرو مولى المطلب، عن المطلب بن عبد اللَّه، عن عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها-، أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم قال: لقد لزمت السواك حتى تخوفت يتدردني. رواه البيهقي [ (٤) ] وفيه انقطاع بين المطلب وعائشة.

وقال محمد بن يوسف الفريابي: قال ابن عيينة: سمعت أبا الحويرث الدرقي يذكر عن نافع بن جبير بن مطعم قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: لقد أمرت بالسواك حتى خفت أن يدردني.

هكذا ذكره مرسلا، وحدثنا إسرائيل، وحدثنا


[ (١) ] (المستدرك) : ١/ ٥٨، كتاب الطهارة، حديث رقم (٥٥٦) ، قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرّجاه، إنما اتفقا على حديث علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم كان يتوضأ لكل صلاة، فلما كان عام الفتح صلى الصلوات كلها بوضوء واحد، وقال الحافظ الذهبي في (التلخيص) : على شرط مسلم، وله شاهد في الكتابين من حديث بريدة.
[ (٢) ]
(سنن البيهقيّ) : ٧/ ٤٩، كتاب النكاح، باب ما روى عنه من قوله: «أمرت بالسواك حتى خفت أن يدردني» .
[ (٣) ] المرجع السابق.
[ (٤) ] (المرجع السابق) : ٧/ ٥٠.