للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إلى قوله- تعالى-: اللَّاتِي هاجَرْنَ مَعَكَ [ (١) ] ، قالت: فلم أكن أحلّ له، لم أهاجر معه، كنت من الطلقاء.

وخرّجه الترمذيّ [ (٢) ] وقال: حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

وخرّجه الحاكم [ (٣) ] وقال: صحيح الإسناد ولم يخرّجاه، وذكر أن ذلك في قراءة ابن مسعود: وبنات خالاتك واللاتي هاجرن معك بواو.

وقال الضحاك في هذه القراءة: يعنى بذلك كل شيء هاجر معه، ليس من بنات العم والعمة، ولا من بنات الخال والخالة، وردّ ذلك بأن السدي ضعيف.

وقال ابن [العربيّ] : هو ضعيف جدا، ولم يأت هذا الحديث من طريق صحيح.


[ (١) ] الأحزاب: ٥٠.
[ (٢) ] (سنن الترمذيّ) : كتاب التفسير، باب ومن سورة الأحزاب، حديث رقم (٣٢١١) ، وقال:
هذا حديث حسن لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث السدي.
قال الشيخ عبد القادر الأرنائوط: والسدي هذا هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي الكبير، وأبو محمد الكوفيّ، وهو صدوق بهم كما قال الحافظ في (التقريب) ، وفي سنده أيضا أبو صالح باذام، مولى أم هانئ، وهو ضعيف مدلس، ومع ذلك فقد صححه الحاكم، ووافقه الذهبيّ.
قال الحافظ في (تخريج الكشاف) : رواه الترمذيّ، والحاكم، وابن أبي شيبة، وإسحاق، والطبريّ، والطبرانيّ، وابن أبي حاتم، كلهم من رواية السّدّي، عن أبي صالح، عن أم هانئ. (جامع الأصول) : ٢/ ٣١٩، حديث رقم (٧٦٧) .
[ (٣) ] (المستدرك) : ٢/ ١٨٥، كتاب النكاح، حديث رقم (٢٧٥٤) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقال الحافظ الذهبيّ في (التلخيص) : صحيح، وأخرجه أيضا في كتاب معرفة الصحابة من (المستدرك) : ٤/ ٥٨، ذكر أم هانئ فأخته بنت أبي طالب بن عبد المطلب- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- حديث رقم (٦٧٨٢) ، وقد سكت عنه الحافظ الذهبيّ في (التلخيص) .