للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعبد اللَّه الهمدانيّ: لم ينسب ولم أعرفه إلا هكذا، وقال ابن عبد البر وأبو موسى: هذا محمول والحديث منكر مضطرب لا يصح، ولا يمكن أن يكون من بعث مصدقا في زمن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم صبيا يوم الفتح، ويدل أيضا على فساد ما رواه أبو موسى مجهول، إن الزبير وغيره من أهل العلم اليسير والخبر، ذكروا أن الوليد وعمارة ابني عقبة خرجا ليردا أختهما أم كلثوم عن الهجرة وكانت هجرتها في الهدنة بين النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وبين أهل مكة ومن كان غلاما مخلقا يوم الفتح يجيء منه مثل هذا وذلك واضح والحمد للَّه.


[ () ] (٤) (جامع الأصول) : ٤/ ٧٤٦، حديث رقم (٢٨٧٩) ، أخرجه أبو داود رقم (٤١٨١) في الترجل، باب في الخلوق للرجال، ومن حديث جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، عن عبد اللَّه الهمدانيّ، عن الوليد بن عقبة، وقال فيه غيره: عن أبي موسى الهمدانيّ، عن الوليد ابن عقبة، ويقال: الهمدانيّ، قاله جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، ولا يصح حديثه. وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقيّ: إن عبد اللَّه الهمدانيّ هو أبو موسى. وقال الحاكم أبو أحمد: الكرابيسي وليس يعرف أبو موسى الهمدانيّ، ولا عبد اللَّه الهمدانيّ، وقد خولف في هذا الإسناد. وقال ابن أبي خثيمة: أبو موسى الهمدانيّ اسمه عبد اللَّه، وهذا حديث مضطرب الإسناد، ولا يستقيم عن أصحاب التواريخ أن الوليد بن عقبة كان يوم فتح مكة صغيرا، وقد روي أن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم بعثه ساعيا إلى بني المصطلق، وشكته زوجته إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وروي أنه قدم في فداء من أسر يوم بدر.
وقال أبو عمر النمري: وهذا الحديث رواه جعفر بن برقان، عن ثابت بن الحجاج، عن أبي موسى الهمدانيّ، ويقال: الهمدانيّ، كذلك ذكره البخاريّ على الشك، عن الوليد بن عقبة.
قالوا: وأبو موسى هذا مجهول، والحديث منكر مضطرب لا يصح، ولا يمكن أن يكون من بعث مصدقا في زمن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم صبيا يوم الفتح، وبدل على فساد ما رواه أبو موسى المجهول:
أن الزبير بن بكار وغيره ذكروا أن الوليد وعمارة ابني عقبة خرجا ليردا أختهما أم كلثوم عن الهجرة، وكانت هجرتها في الهدنة بين النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وبين أهل مكة. ومن كان غلاما مخلقا يوم الفتح ليس يجيء منه مثل هذا، ثم قال: وله أخبار فيها نكارة وشناعة. وقال الحافظ ابن حجر في (التقريب) : عبد اللَّه الهمدانيّ أو أبو موسى مجهول، وخبره منكر، قاله ابن عبد البر.