للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واللَّه لا تعير شعثاء بإسلامي أبدا حتى يصيبني ما أصابكم- وابنته شعثاء التي كان حسان ينسب بها.

فقال سلام بن مشكم: قد كنت لما صنعتم كارها، وهو مرسل إلينا أن اخرجوا من داري، فلا تعقب يا حيي كلامه، وأنعم له بالخروج، فاخرج من بلاده، قال: أفعل، أنا أخرج! فلما رجع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى المدينة تبعه أصحابه، فلقوا رجلا خارجا من المدينة فسألوه: هل لقيت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم؟ قال: لقيته بالجسر داخلا، فلما انتهى أصحابه إليه وجدوه قد أرسل إلى محمد بن مسلمة يدعوه،

فقال أبو بكر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه-: يا رسول اللَّه قمت ولم نشعر، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: همت اليهود بالغدر بي، فأخبرني اللَّه بذلك فقمت [ (١) ] ،

وقد ذكر موسى بن عقبة القصة بمعنى ما تقدم.


[ (١) ] (مغازي الواقدي) : ١/ ٣٦٣- ٣٦٦، وقد ذكره الواقدي بتمامه لكن ذكره المقريزي مختصرا.