فروى ابن القاسم عن مالك: أن القاتل أسامة بن زيد، والمقتول مرداس بن نهيك الفزاري من أهل فدك، وفي سيرة ابن إسحاق: أن القاتل محلم بن جثامة، والمقتول عامر بن الأضبط. وقيل: القاتل أبو قتادة، وقيل: أبو الدرداء، وأن النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وبخ القاتل، وقال له: فهلا شققت عن بطنه فعلمت ما في قلبه. ومخاطبتهم ب- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تلوح إلى أن الباعث على قتل من أظهر الإسلام منهيّ عنه، ولو كان قصد القاتل الحرص على تحقيق وصف الإيمان ثابت للمقتول، فإن هذا التحقيق غير مراد للشريعة، وقد ناطت صفة الإسلام بقول: «لا إله إلا اللَّه محمد رسول اللَّه» ، أو بتحية الإسلام وهي: «السلام عليكم» (تفسير التحرير والتنوير) : ٤/ ١٦٧. [ (٢) ] أسن اليوم وغيّر غدا: يريد احكم لنا اليوم بالدم، واحكم غدا بالدية لمن شئت.