للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الموتان بضم الميم وسكون الواو: هو الموت الكثير السريع وقوعه وكذلك شبهه كقعاص الغنم وهو يأخذ الغنم لا يلبسها أن تموت والعقص أن يضرب الإنسان فيموت مكانه سريعا فشبه الموتان به.

وخرّج مسلم من طريق حرملة بن عمران التجيبي، عن عبد الرحمن بن شماسة المهري قال: سمعت أبا ذر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- يقول:

قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: إنكم ستفتحون أرضا يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة ورحما، فإذا رأيتم رجلين يقتتلان في موضع لبنة فاخرج منها قال: فمر بربيعة وعبد الرحمن بني شرحبيل بن حسنة يتنازعان في موضع لبنة فخرج منها [ (١) ]

-

ومن حديث حرملة، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن أبي بصرة، عن أبي ذر قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط فإذ فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما أو قال: ذمة وصهرا، فإذا رأيت رجلين يختصمان في موضع لبنة فاخرج منها قال: فرأيت عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة وأخاه ربيعة يختصمان في موضع لبنة فاخرج منها [ (٢) ]

/ وروى ابن يونس من حديث ابن لهيعة، عن الأسود بن مالك الحميري، عن بحير بن داخل المعافري، عن عمرو بن العاص حدثني عمر أمير المؤمنين- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- أنه سمع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يقول: إذا فتح اللَّه عليكم بعدي مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض، قال أبو بكر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- ولم يا رسول اللَّه؟ قال: لأنهم وأزواجهم في رباط إلى يوم القيامة [ (٣) ] .

قال قاسم بن أصبغ: حدثنا محمد بن وضاح، عن محمد بن مصفى حدثنا بقية، عن ابن أبي مريم قال: حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن


[ (١) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٦/ ٣٣٠، كتاب فضائل الصحابة باب (٥٦) وصية النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم بأهل مصر، حديث رقم (٢٢٦) .
[ (٢) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (٢٢٧) .
[ (٣) ] (كنز العمال) : ١٤/ ١٦٨، حديث رقم (٣٨٢٦٢) باختلاف يسير في اللفظ، وعزاه إلى ابن عبد الحكم في (فتوح مصر) وابن عساكر، وفيه لهيعة عن الأسود بن مالك الحميري، عن بحر بن داخر المعافري، ولم أر للأسود ترجمة، إلا أن ابن حبان ذكر في (الثقات) :
أنه يروي عن بحر بن داخر، ووثق بحرا.