للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كثرة الأيدي: وقال مالك بن دينار: سألت رجلا من أهل البادية: ما الضفف؟

قال: يتناول مع الناس.

وللبخاريّ من حديث ابن أبى ذئب، عن سعيد المقبري عن أبى هريرة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- أنه مرّ بقوم بين أيديهم شاة مصلية فدعوه، فأبى أن يأكل وقال: خرج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير.

ذكره في الأطعمة [ (١) ] في باب ما كان النبي صلى اللَّه عليه وسلم وأصحابه يأكلون.

وللترمذي من حديث هلال بن حباب، عن عكرمة، عن ابن عباس- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة طاويا هو وأهله لا يجدون عشاء، وكان أكثر خبزهم الشعير [ (٢) ] . قال:

هذا حديث حسن صحيح.

وخرج البخاري [ (٣) ] ومسلم [ (٤) ] من حديث هشام الدستوائى، عن قتادة، عن أنس- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- أنه مشى إلى النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم بخبز شعير وإهالة سنخة، ولقد رهن النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم درعا له بالمدينة عند يهوديّ وأخذ منه شعيرا لأهله. ولقد سمعته يقول: ما أمسى عند آل محمد صلى اللَّه عليه وسلم صاع برّ ولا صاع حب وإن عنده لتسع نسوة. ذكره البخاري في كتاب البيوع في باب شراء النبي صلى اللَّه عليه وسلم بالنسيئة، وخرجه الترمذي [ (٥) ] وقال: هذا حديث حسن صحيح.

وللبخاريّ من حديث همام بن يحيى حدثنا قتادة قال: كنا نأتي أنس بن مالك وخبّازه قائم وقال: كلوا، فما أعلم النبيّ صلى اللَّه عليه وسلم رأى رغيفا مرفقا حتى لحق


[ (١) ] (فتح الباري) : ٩/ ٦٨٦، كتاب الأطعمة، باب (٢٣) ما كان النبي صلى اللَّه عليه وسلم وأصحابه يأكلون، حديث رقم (٥٤١٤) .
[ (٢) ] (الشمائل المحمدية) : ١٤٧، باب (٢٥) ما جاء في صفة خبز رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، حديث رقم (١٤٦) .
[ (٣) ] (فتح الباري) : ٤/ ٣٧٩، حديث رقم (٢٠٦٩) .
[ (٤) ] (مسلم بشرح النووي) : ١١/ ٤٣- ٤٤، كتاب المساقاة، باب (٢٤) الرهن وجوازه في الحضر والسفر، حديث رقم (١٢٤) ، (١٢٥) ، (١٢٦) بطرق مختلفة.
[ (٥) ] (سنن الترمذي) : ٣/ ٥١٩- ٥٢٠، كتاب البيوع، باب (٧) ما جاء في الرخصة في الشراء إلى أجل، حديث رقم (١٢١٥) .