للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرّجه مسلم من حديث الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- قالت: ما شبع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم ثلاثة أيام تباعا من خبز بر حتى مضى لسبيله [ (١) ] .

ومن حديث أبى إسحاق قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد يحدث عن الأسود، عن عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- أنها قالت: ما شبع آل محمد صلى اللَّه عليه وسلم من خبز شعير يومين متتابعين حتى قبض رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم [ (٢) ] .

وللبخاريّ [ (٣) ] ومسلم [ (٤) ] من حديث سفيان، عن عبد الرحمن بن عباس، عن أبيه، عن عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- قالت: ما شبع آل محمد من خبز البرّ فوق ثلاث ليال. ولمسلم به قال: ما شبع آل محمد من خبز برّ فوق ثلاث ليال.

وله من حديث هشام بن عروة عن أبيه قال: قالت عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- ما شبع آل محمد بن خبز البر ثلاثا حتى مضى لسبيله.

وللبخاريّ من حديث مسعر بن كدام عن هلال، عن عروة، عن عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- قالت: ما أكل آل محمد أكلتين في يوم إلا إحداهما تمر [ (٥) ] .

وخرجه مسلم ولفظه: ما شبع آل محمد يومين من خبز بر إلا وأحدهما تمر [ (٦) ] .


[ (١) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٨/ ٣١٥، كتاب الزهد والرقاقة، باب (٥٣) ، حديث رقم (٢٠٠) .
[ (٢) ] (المرجع السابق) : حديث رقم (٢٢) .
[ (٣) ] سبق تخريجه قريبا.
[ (٤) ] سبق تخريجه قريبا.
[ (٥) ] (فتح الباري) : ١١/ ٢٤٠، كتاب الرقاق، باب (١٧) كيف كان عيش النبي صلى اللَّه عليه وسلم وأصحابه وتخليهم عن الدنيا، حديث رقم (٦٤٥٥) ، وفيه إشارة إلى أن التمر كان أيسر عندهم من غيره، وفيه إشارة إلى أنهم ربما لم يجدوا في اليوم إلا أكلة واحدة، فإن وجدوا أكلتين فإحداهما تمر.
ووقع عند مسلم من طريق وكيع عن مسعد بلفظ: «ما شبع آل محمد يومين من خبز البرّ إلا وأحدهما تمر» .
وقد أخرج ابن سعد من طريق عمران بن يزيد المدني، حدثني والدي قال: دخلنا على عائشة فقالت: «خرج- تعنى النبي صلى اللَّه عليه وسلم- من الدنيا ولم يملأ بطنه في يوم من طعامين، كان إذا شبع من التمر لم يشبع من الشعير، وإذا شبع من الشعير لم يشبع من التمر» . وليس في هذا ما يدل على ترك الجمع بين لونين. (فتح الباري) .
[ (٦) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٨/ ٣١٦، كتاب الزهد والرقاق، حديث رقم (٢٩٧١) .