للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن حديث إسماعيل بن علية، عن المثنى بن سعيد قال: حدثنا طلحة بن نافع أنه سمع جابر بن عبد اللَّه يقول: أخذ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بيدي ذات يوم إلى منزله، فأخرج إليه فلقا من خبز فقال: ما من أدم؟ قالوا: إلا شيء، من خل، قال: فإنّ الخل نعم الأدم.

قال جابر: فما زلت أحبّ الخلّ منذ سمعتها من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وقال طلحة: ما زلت أحب الخل منذ سمعتها من جابر. [ (١) ]

ومن حديث يزيد بن هارون قال: حدثنا حجاج بن أبى زينب قال: حدثني أبو سفيان طلحة بن نافع قال: سمعت جابر بن عبد اللَّه- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- قال: كنت جالسا في داري فمرّ بي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فأشار إليّ فقمت إليه، فأخذ بيدي فانطلقنا حتى أتى بعض حجر نسائه فدخل، ثم أذن لي فدخلت الحجاب عليها، فقال: هل من غداء؟ فقالوا: نعم، فأتى بثلاثة أقرصة فوضعن على نبي [ (٢) ] ، فأخذ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قرصا فوضعه بين يديه وأخذ


[ () ] هذا الكلام: الاقتصاد في المأكل ومنع النفس عن ملاذ الأطعمة، كأنه يقول: ائتدموا بالخل، وما كان في معناه مما تخف مؤنته ولا يعزّ وجوده. (معالم السنن) .
وأخرجه الترمذي في كتاب الأطعمة، باب (٣٥) ما جاء في الخل، حديث رقم (١٨٣٩) وقال: وفي الباب عن عائشة وأم هانئ، ثم قال: حدثنا عبدة بن عبد اللَّه الخزاعيّ البصري، حدثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن محارب بن دثار عن جابر، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم قال: نعم الإدام الخلّ، قال أبو عيسى هذا أصح من حديث مبارك بن سعيد [الحديث رقم (١٨٣٩) ] .
وحديث رقم (١٨٤٠) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه، لا نعرفه من حديث هشام بن عروة إلا من حديث سليمان بن بلال.
وأخرجه ابن ماجة في كتاب الأيمان، باب (٢١) إذا حلف أن لا يأتدم فأكل خبزا بخلّ، حديث رقم (٣٨٠٥) .
وأخرجه ابن ماجة في كتاب الأطعمة، باب (٣٣) الائتدام بالخل، حديث رقم (٣٣١٦) ، (٣٣١٧) ، (٣٣١٨) وفيه: «نعم الإدام الخل، اللَّهمّ بارك في الخل فإنه كان إدام الأنبياء على قبلي، ولم يفتقر بيت فيه خل.
[ (١) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٣/ ٢٥٠، كتاب الأشربة، باب (٣٠) فضيلة الخل والتأدم به، حديث رقم (١٦٧) .
[ (٢) ] النبي: مائدة أو طبق من خوص.