وأما تتبع الدباء من حوالي الصحفة فيحتمل وجهين: أحدهما، من حوالي جانبه، وناحيته من الصحفة لا من حوالي جميع جوانبها، إنما نهى عن ذلك لئلا يتقذره جليسه. ورسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم لا يتقذره أحد، بل يتبركون بآثاره صلى اللَّه عليه وسلم فقد كانوا يتبركون ببصاقه صلى اللَّه عليه وسلم ونخاته، ويدلكون بذلك وجوههم، وشرب بعضهم بوله، وبعضهم دمه، وغير ذلك، مما هو معروف من عظيم اعتنائهم بآثاره التي يخالفه فيها غيره. والدباء: هو اليقطين، وهو بالمد- هذا هو المشهور- وحكى القاضي عياض فيه القصر أيضا، الواحدة دباءة، أو دباة. واللَّه تعالى أعلم. (شرح النووي) . [ (٢) ] سبق تخريجه. [ (٣) ] (موطأ مالك) : ٢٧٢، كتاب النكاح، ما جاء في الوليمة، حديث رقم (١١٥٠) ، وقال في هامشه: الدباء: هو القرع، وقيل: هو خاصّ بالمستدير منه.