[ (٢) ] عبس: ١، ٢. [ (٣) ] عبس: ٥. [ (٤) ] هذا المستغني هو الوليد، أو أمية، أو عتبة وشيبة، وجميع المذكورين في سبب النزول أقوال، قال القرطبيّ: وهذا كله غلط من المفسرين، لأن أمية والوليد كانا بمكة، وابن أن مكتوم كان بالمدينة ما حشر معهما، وماتا كافرين، أحدهما قبل الهجرة والآخر في بدر، ولم يقصد قط أمية المدينة، ولا حضر معه مفردا ولا مع أحد. وابن أم مكتوم: هو عبد اللَّه بن سرح بن مالك بن ربيعة الفهريّ، من بنى عامر بن لؤيّ، وأم مكتوم أم أبيه عاتكة، وهو ابن خال خديجة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- (البحر المحيط) : ١٠/ ٤٠٧، مختصرا. [ (٥) ] هو أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشيّ، العبشميّ، قال معاوية: اسمه مهشم، وقيل: هشيم، وقيل: هاشم، وقيل: قيس. كان من السابقين إلى الإسلام، وهاجر الهجرتين، وصلّى القبلتين. قال ابن إسحاق: أسلم بعد ثلاثة وأربعين إنسانا، وثبت ذكره في (الصحيحين) في قصة سالم من طريق الزهري، عن عروة عن عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- أن أبا حذيفة بت عتبة كان ممن شهد بدرا، يكنى سالما، قالوا: كان طوالا حسن الوجه استشهد يوم اليمامة، وهو ابن ست وخمسين سنة. قال أبو عمر بن عبد البر: كان من فضلاء الصحابة من المهاجرين الأولين، جمع اللَّه له الشرف والفضل، صلّى القبلتين، وهاجر الهجرتين جميعا، وكان إسلامه قبل دخول رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم دار الأرقم للدعاء فيها إلى الإسلام. هاجر مع امرأته سهلة بنت سهيل بن عمرو إلى أرض الحبشة، وولدت له هناك محمد بن أبى حذيفة، ثم قام على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وهو بمكة، فأقام بها حتى هاجر إلى المدينة، وشهد بدرا، وأحدا، والخندق،