[ (٢) ] (المرجع الاسبق) ١١٥- ١١٦. [ (٣) ] القصص: ٥٧. [ (٤) ] (جمهرة النسب) : ٦٢- ٦٣، وقال: وكان النبي صلّى اللَّه عليه وسلم قال: من لقيه فليدعها لأيتام بني نوفل. يقول اللَّه تعالى- مخبرا عن اعتذار بعض الكفار في عدم اتباع الهدى حيث قالوا لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم-: إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا أي نخشى إن اتبعنا ما جئت به من الهدى، وخالفنا من حولنا من أحياء العرب المشركين أن يقصدونا بالأذى والمحاربة، ويتخطنونا أينما كنا، قال اللَّه تعالى مجيبا لهم: أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَماً آمِناً يعنى هذا الّذي اعتذروا به كذب وباطل، لأن اللَّه تعالى جعلهم في بلد أمين، وحرم معظم آمن منذ وضع، فكيف يكون هذا الحرم آمنا لهم في حال كفرهم وشركهم، ولا يكون آمنا لهم وقد أسلموا وتابعوا للحق؟ قوله تعالى: يُجْبى إِلَيْهِ ثَمَراتُ كُلِّ شَيْءٍ أي من سائر الثمار مما حوله من الطائف وغيره، وكذلك المتاجر والأمتعة رِزْقاً مِنْ لَدُنَّا أي من عندنا وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ولهذا قالوا ما قالوا. وقد قال النسائي: أنبأنا الحسن بن محمد، حدثنا حجاج عن ابن جريج، أخبرنى ابن أبي مليكة قال: قال عمرو بن شعيب عن ابن عباس- ولم يسمع منه- إن الحارث بن عامر بن نوفل الّذي قال: إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا. (تفسرا بن كثير) : ٣/ ٤٠٦.