[ (٢) ] هو حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن مالك بن أمية- أو ابن صيفي بن زيد بن أمية، أو ابن صيفي بن النعمان بن مالك بن أمية- ابن ضبيعة بن زيد بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاريّ الأوسيّ، المعروف بغسيل الملائكة. وكان أبوه في الجاهلية يعرف بالراهب، واسمه عمرو، ويقال: عبد عمرو، وكان يذكر البعث ودين الحنفية، فلما بعث النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم عانده وحسده وخرج عن المدينة، وشهد مع قريش وقعة أحد، ثم رجع مع قريش إلى مكة، ثم خرج إلى الروم فمات بها سنة تسع، ويقال: سنة عشر، وأعطى هرقل ميراثه لكنانة بن عبد ياليل الثقفيّ. وأسلم ابنه حنظلة فحسن إسلامه، واستشهد. لا يختلف أصحاب المغازي في ذلك. وروى ابن شاهين. بإسناد حسن إلى هشام بن عروة عن أبيه، قال: استأذن حنظلة بن أبي عامر، وعبد اللَّه بن أبيّ ابن سلول، رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم الزبير، عن أبيه عن جده قال: كان حنظلة بن أبي عامر الغسيل التقى هو وأبو سفيان بن حرب، فلما استعلى حنظلة رآه شداد بن شعوب فعلاه بالسيف حتى قتله، وقد كاد يقتل أبا سفيان، فقل النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: إن صاحبكم تغسله الملائكة، فاسألوا صاحبته، فقالت: خرج وهو جنب لما سمع الهيعة. فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: لذلك تغسله الملائكة. (الإصابة) : ٢/ ١٣٧، ترجمة رقم (١٣٧) ، (الاستيعاب) : ١/ ٣٨٠- ٣٨٢، ترجمة رقم (٥٤٩) ، (سيرة ابن هشام) : ٣/ ١٢٧.