للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنها- قالت: فلما كان يومي قبضه اللَّه بين سحري ونحري. [ (١) ] ذكره في مناقب عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها-.

وخرّج البخاري من حديث حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- قالت: توفي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم في بيتي، وفي يومي وبين سحري ونحري، وكانت إحدانا تعوذه بدعاء إذا مرض، فذهبت أعوّذه فرفع رأسه إلى السماء وقال: في الرفيق الأعلى.

ومر عبد الرحمن بن أبي بكر وفي يده جريدة رطبة. فنظر إليه صلى اللَّه عليه وسلم فظننت أن له بها حاجة، فأخذتها فمضغت رأسها ونفضتها فدفعتها إليه، فاستن بها كأحسن ما كان مستنا، ثم ناولنيها- فسقطت يده- أو سقطت من يده- فجمع اللَّه تعالى بين ريقي وريقه في آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة.

ذكره في باب مرض النبي صلى اللَّه عليه وسلم ووفاته [ (٢) ] .

وخرج في كتاب فرض الخمس [ (٣) ] في باب ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى اللَّه عليه وسلم وما ينسب من البيوت إليهن، من حديث نافع قال: سمعت ابن أبي مليكة قال: قالت عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- توفّي النبي صلى اللَّه عليه وسلم في بيتي وفي نوبتي، وبين سحري ونحري، وجمع اللَّه بين ريقي وريقه. قالت: دخل عبد الرحمن- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- بسواك فضعف النبي صلى اللَّه عليه وسلم عنه فأخذته فمضغته ثم سننته به.

قال سيف عن محمد بن إسحاق عن أصحابه قالوا: قالت عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها-: لما تفرق عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم أهله لما رأوه من أفعال حاله وهيئته اضطجع في حجري فاستند به إليّ ودخل رجل من آل أبي بكر- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه- وفي يده سواك اخضرّت، قالت: فنظر إليه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فقلت: أتعجبك؟ أو تحب يا رسول اللَّه أن تستن بهذا السواك؟ قال:


[ (١) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٥/ ٢١٦، كتاب فضائل الصحابة باب (١٣) فضل عائشة أم المؤمنين- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها، حديث رقم (٨٤) .
[ (٢) ] (فتح الباري) : ٨/ ١٨٢، حديث رقم (٤٤٥١) .
[ (٣) ] (المرجع السابق) : ٦/ ٢٥٨، باب (٤) ما جاء في بيوت أزواج النبي صلى اللَّه عليه وسلم وما نسب من البيوت إليهن حديث رقم (٣١٠٠) .