للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرج البخاري في كتاب المغازي [ (١) ] وخرج مسلم في مناقب عائشة [ (٢) ] رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- من حديث الليث، عن عقيل بن خالد قال:

قال ابن شهاب: أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير في رجال من أهل العلم قال: أن عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- زوج النبي صلى اللَّه عليه وسلم قالت: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول وهو صحيح: لن يقبض نبي قط حتى يرى مقعدة من الجنة، ثم يحيا- أو يخير- فلما أشتكى وحضره القبض ورأسه على فخذي- غشي عليه ساعة- ثم أفاق فأشخص بصره إلى السقف، ثم قال: اللَّهمّ الرفيق الأعلى، قالت عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها-: قلت: إذا لا يختارنا قالت عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها-: فكانت تلك آخر كلمة تكلم به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قوله: اللَّهمّ الرفيق صلى اللَّه عليه وسلم.

وخرجه البخاري في كتاب الرقاق [ (٣) ] في باب من أحب لقاء اللَّه أحب اللَّه لقاءه، به مثله، وخرجه أيضا في آخر كتاب المغازي في باب آخر ما تكلم به النبي صلى اللَّه عليه وسلم.

وخرج في باب مرض النبي صلى اللَّه عليه وسلم ووفاته، من حديث شعيب عن الزهري قال: أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- قالت: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وهو صحيح يقول: إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعدة من الجنة ثم يحيا- أو يخير- فلما اشتكى وحضره القبض ورأسه صلى اللَّه عليه وسلم على فخذ عائشة- رضي اللَّه تبارك وتعالى عنها- غشي عليه، فلما أفاق شخص بصره نحو سقف البيت ثم قال: اللَّهمّ في الرفيق الأعلى.

فقلت إذا لا يخترنا فعرفت أنه حديثه الّذي كان يحدثنا وهو صحيح.


[ (١) ] (المرجع السابق) : ٨/ ١٧٢ حديث رقم (٤٤٣٧) .
[ (٢) ] (مسلم بشرح النووي) : ١٥/ ٢١٧، حديث رقم (٨٧) .
[ (٣) ] (فتح الباري) : ٨/ ٣٢٣ كتاب التفسير، باب (١٣) (فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ) حديث رقم (٤٥٨٦) .