للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخرّج الترمذي من حديث عبد اللَّه بن المثنى عن أبيه عن أنس قال: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يعيد الكلمة ثلاثا لتعقل عنه. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب [ (١) ] .

ولابن حبان من حديث حسين بن علوان الكوفي، حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: ما كان أحد أحسن خلقا من رسول اللَّه، ما دعاه أحد من أصحابه ولا من أهل بيته إلا قال لبيك، فلذلك أنزل اللَّه: وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ.

وخرج أبو بكر الشافعيّ من حديث عثمان بن مطر، عن ثابت عن أنس قال: مرّ علينا النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم ونحن صبيان فقال: السلام عليكم يا صبيان.

وقال عبد الملك بن شقيق عن أبيه عن عبد اللَّه بن أبي الحماء قال: بايعت النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم ببيع قبل أن يبعث، فبقيت له بقية، فوعدته أن آتيه بها في مكانه ذاك، فنسيت يومي والغد، فأتيته في اليوم الثالث وهو في مكانه فقال: يا بني! لقد شققت عليّ، إني ها هنا منذ ثلاث.

وقال الإمام أحمد: حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عجلان، عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: إنما بعث لأتمم مكارم الأخلاق.

وقال محمد بن حماد بن سلمه عن عاصم بن بهدلة عن زر [ (٢) ] عن عبد اللَّه بن مسعود قال: كنا يوم بدر تتعاقب ثلاثة على بعير، وكان عليّ وأبو لبابة زميلي رسول اللَّه، فكان إذا كانت عقب رسول اللَّه، يقولان له: اركب حتى نمشي، فيقول: إني لست بأغنى عن الأجر منكما، ولا أنتما بأقوى على المشي مني. وخرجه الحاكم [ (٣) ] . وقال [ (٤) ] صحيح الإسناد. وخرّجه ابن حبان أيضا في صحيحه.

وخرّج


[ (١) ] (الشمائل المحمدية) ص ١١٣ حديث رقم ٢٣٤، وأخرجه الترمذي في المناقب والاستئذان، والبخاري في العلم والاستئذان.
[ (٢) ] في (خ) «ذر» والتصويب من (المستدرك) .
[ (٣) ]
(المستدرك على الصحيحين) ج ٣ ص ٢٠ ولفظه: «كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير، قال: وكان عليّ وأبو لبابة زميلي رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، قال: وكان إذا كانت عقبته قلنا: اركب حتى نمشي، فيقول:
ما أنتما بأقوى مني وما أنا بأغنى عن الأجر منكم»
في (خ) «بأغنا» .
[ (٤) ] وقال: هذا حديث على شرط مسلم ولمن يخرجاه.